أكد عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، أن دول القارة الأفريقية تمثل العمق الإستراتيجي الأول للدول العربية، داعيًا إلى تعزيز العلاقات العربية الأفريقية على المستويات كافة، لاسيما في ضوء الاحتياج الإستراتيجي المتبادل بين الجانبين، وأهمية التضامن والتكاتف فيما بينهما لتعزيز قدرتهما على مواجهة التحديات الراهنة، وخاصة التحديات ذات الطبيعة التنموية والاقتصادية.
جاء ذلك خلال استقباله نوسيفي مابيسا ناكاكولا، رئيسة برلمان جنوب أفريقيا، والوفد المرافق لها، على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في إندونيسيا.
وخلال اللقاء، أكد العسومي أن العلاقات بين الدول العربية وجنوب أفريقيا، علاقات متجذرة وتاريخية، داعيًا إلى تعزيزها على المستويات كافة، وخاصة على المستوى البرلماني، مشيرًا إلى وجود روابط مشتركة بين الدول الأفريقية والدول العربية، بحكم القرب الجغرافي، ووجود نحو نصف الدول العربية داخل القارة الأفريقية، فضلًا عن التمازج الثقافي والحضاري، والتاريخ المشترك في النضال ضد الاستعمار.
وأعرب رئيس البرلمان العربي عن التقدير الشديد للمواقف النبيلة لجنوب أفريقيا تجاه القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، مشيدًا بموقفها الرافض لحصول إسرائيل على صفة مراقب لدى الاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أن هذه المواقف التاريخية الشجاعة لا تنساها الشعوب العربية.
ودعا العسومي إلى توقيع مذكرة للتعاون المشترك بين الجانبين، مضيفًا أن تعزيز العلاقات مع جنوب أفريقيا يمثل مدخلًا مهمًا لتطوير العلاقات بين الدول العربية والأفريقية.
من جانبها، أعربت رئيسة برلمان جنوب أفريقيا عن تقديرها الشديد للدور الكبير الذي يقوم به البرلمان العربي، مؤكدة حرصها على تعزيز العلاقات معه على المستويات كافة، كما أكدت ضرورة أن تتضمن مذكرة التفاهم التي سيتم توقيعها بين الجانبين مجالات وقضايا حيوية يكون لها مردود إيجابي على تعزيز العلاقات الإفريقية العربية بشكل عام.
وأضافت رئيسة برلمان جنوب أفريقيا أن تعزيز العلاقات مع الدول العربية، وخاصة في النواحي الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات المشتركة، لم يعد أمر محل اختيار، وإنما أمر يجب العمل عليه، والتغلب على أية صعوبات قد تحدث له بسبب البعد الجغرافي.
وقد شارك في الوفد من البرلمان العربي: النائب عبد الله العيفان، والنائب عيسى النصر، والنائبة خديجة حجوبي، والنائب ناصر الدوسري.
اقرأ أيضًا: في ذكرى تأسيسها.. البرلمان العربي: الجامعة العربية ستظل حصنًا منيعًا للعرب
