وسط حصار جباليا.. أوضاع مأساوية في مدينة بيت حانون شمال غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعيش مدينة بيت حانون، الواقعة شمال قطاع غزة، على وقع أوضاع مأساوية مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وفرض حصار على المدينة نتيجة محاصرته مخيم جباليا بشكل كامل.

نداءات واستغاثات خرجت من مدينة بيت حانون وسط استمرار العدوان والحصار ضمن الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني في كامل تراب قطاع غزة.

سبل الحياة متقطعة في بيت حانون

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنه "في ضوء توغل جيش الاحتلال الصهيوني ومحاصرته مخيم جباليا من الناحيتين الشرقية والجنوبية بشكل كامل، تصلنا عشرات المناشدات من سكان مدينة بيت حانون ممن تقطعت بهم سبل الحياة لليوم الخامس على التوالي، بعدما توغلت آليات الاحتلال وحاصرتهم من مدخل بيت حانون واجتاحت معسكر جباليا". 

وأردف معروف قائلًا: "آلاف المواطنين الذين يتواجدون حاليًا في مدينة بيت حانون، لم يصلهم منذ بدء العملية العسكرية على مخيم جباليا أي طعام أو مياه ولا أي من مقومات الحياة وهم محاصرين بشكل تام داخل المدينة، فضلا أنهم يعانون جراء وصول آثار القصف الشديد وإطلاق النار على الجهة الشرقية من مخيم جباليا بشكل كثيف".

وأشار معروف إلى أن ذلك تسبب في وقوع إصابات دون وجود أي نقاط طبية أو مستشفيات لإسعافهم بالمدينة، بعد تدمير جيش الاحتلال مستشفى مدينة بيت حانون. 

وحمل رئيس المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال مسؤولية حياة هؤلاء المواطنين، وبينهم آلاف الأطفال والنساء، وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية، بالتحرك لإنقاذهم وإنهاء حصارهم ووقف الجريمة التي يقوم بها جيش الاحتلال في مخيم جباليا وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى ونسف مربعات سكنية كاملة وتدمير المرافق العامة والمنشآت الخدماتية.

هذا يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.

وخلال 224 يومًا من الحرب الإسرائيلية سقط أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني إلى جانب ما يقرب من 80 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة 24 من نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر المنصرم، خلال اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، والذي تم بوساطة مصرية قطرية.