اعترافات جريتا جاربو لصحفي مصري.. أحبت 13 رجلا

جريتا جاربو - أرشيفية
جريتا جاربو - أرشيفية

جريتا جاربو أو كما اشتهرت «أبو الهول السويدي»، كانت أشهر ممثلة تراجيدية في السينما الأمريكية، فهي رمز الجمال الملائكي والبراءة والهدوء الذي يثير للروح.

 

بدأت جريتا حياتها بالعمل صبي حلاق، ثم وصلت إلى قمة المجد والشهرة في هوليود، وهي من مواليد  18 سبتمبر 1905 في حي ستوكهولم واسمها الحقيقي «جريتا لوفيزا جوستافسون».

 

وساعد قوام جريتا (171 سم) في أن تتخفى في زي رجالي للعمل في أحد صالونات الحلاقة الرجالي بعد وفات والدها الذي كان يعمل عامل نظافة بشوارع المدينة متأثرا بإدمانه للخمور.

 

اضطرت «أبو الهول السويدي» لترك المدرسة ثم عملت كبائعة في أحد المحلات الكبرى، وساعدها جسدها مرة أخرى فى سن السادسة عشر فأصبحت جاذبة وأكثر جمالا فقوامها الممشوق وشعرها الكنستنائي جعل  أصحاب المتجر بالتفكير في الاستفادة من هذا الجمال من خلال العمل في الدعاية للقبعات.

 

وزار المخرج إيريك بيتشلر وأحد الممثلات المتجر حتى يشتروا أدوات أحد الأفلام، وكانت جريتا تعمل هناك فعلقت الممثلة على جمال جريتا ثم أسرعت جريتا وطلبت منهما أن يساعداها لتجد عمل في السينما،  فرحبا وتعاقد معها المخرج إيريك على ظهورها كومبارس في أحد الأفلام.

 

وبعد التصوير والانتهاء من الفيلم عادت جريتا جاربو إلى العمل في المحل مرة أخرى، لكن بداخلها بذور عشقها للتمثيل لذلك سجلت اسمها بمعهد التمثيل.

 

بدأ المخرج موريس شتيلر البحث عن وجوه جديدة فأرسل لها المعهد لمقابلة شتيلر رغم اعتراضه عليها فكانت بدينة ولا تجيب عن الأسئلة التي توجه إليها؛ حيث كانت إجابتها الوحيدة هي الصمت إلا أن شي قد جذبته إليها فتبناه وقام بتغيير اسمها لـ«جريتا جاربو».

 

أصبح هذا المخرج هو معلم جريتا الذي حولها إلى نجمة لامعة بعد أن أجبرها على إنقاص وزنها وعلمها الحركة والنطق الصحيح، واشتهرت ومثلت العديد والعديد من الأفلام حتى آخر أعمالها فيلم امرأة ذات وجهين.

 

اقرأ أيضًا| «دليلة».. أول حالة تبني لـ«قردة» في مصر‬| صور 

 

وفجأة اعتزلت دون أن تصرح عن أسبابها فقد استطاع وينستون تشرشل أن يستخرج منها إجابة بعد أن حاصرها بالأسئلة وقالت إن سبب الاعتزال هو خوفها ولكن لا تعلم ما سبب خوفها هذا.

 

وفي حديث معها أثناء تواجدها مع صحفي جريدة الجمهورية على طائرة في طريقها إلى باريس نشر هذا الحوار في 27 فبراير1960، رغم أنها حاولت إنكار أنها جريتا جاربو إلا بإصرار الصحفي قالت إنها كانت جريتا جاربو أثناء عملها بالسينما أما الآن فهي لا تعمل بالسينما.

 

وسألت الصحفي: هل أنت من الأرجنتين؟ فأجابها أنه من مصر ويعمل صحفيا فقالت جريتا جاربو إنها لا تحب الصحفيين لأنهم يتدخلون بصورة مزعجة في حياة الناس رغم رأيها إلا أن محرر الجمهورية سألها هل تفكر فى العودة للسينما مرة أخرى فأجابته أن الشمس تشرق مرة واحدة فقط.

 

وبالرغم أنها تعود لكي تشرق مرة أخرى إلا أننا لا نعيش غير يوم واحد، فسألت المحرر هل يراها تصلح للسينما فأجابها أن العصر مختلف أما الآن عصر مارلين مونرو وهي من عصر جريتا جاربو فلم يتجرأ أحد أن تحتل أو تقترب لمكانك فابتسمت وقالت هل في مصر ممثلات رائعات؟ فأجاب: نعم يوجد فاتن حمامة وماجدة ولبنى.

 

وسألها المحرر عن سبب ارتدائها دائما الثياب الأسود؟ فقالت إنها تبدو أكثر وقارا فهي في سن تحتاج إلى الوقار وليس الجمال.


 
عاشت جريتا حياة الوحدة إلا أنها كانت مستمتعة بها وكانت تتمنى أن يفهمها الناس دون أن تشرح وتبرر سبب أعمالها، وأصبحت مليونيرة وهي في سن الـ26.

 

رغم هروب جريتا من كل مشاريع الزواج إلا أنها أحبت 13 رجلا منهم الممثل جون جابرت وماكس جومييل، وليوبولذشتوكوفيسكى حتى في سن الأربعين أحبت جورج شلي وسيسيل بيتون.

 

توفيت عن عمر 84 عاما في 15 أبريل 1990، وفوجئ الجميع بأنها أوصت بكل ثروتها لابنة أخيها وكانت ابنة أخيها في الستين من عمرها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم