نيفادا.. ولاية «على الهامش» تصبح «فرس الرهان» في الانتخابات الأمريكية

جو بايدن ودونالد ترامب
جو بايدن ودونالد ترامب

قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لم يكن أحد يتوقع أن تلعب ولاية نيفادا دورًا قويًا في تحديد اسم الفائز، خاصةً أنها تتمتع بعدد قليلٍ من أصوات المجمع الانتخابي، ويبلغ ستة أصوات فقط.

الأنظار قبل الانتخابات ووقت الفرز تركزت على الولاية الكبيرة ذات الكتلة التصويتية العالية في المجمع الانتخابي، والولايات المتأرجحة كذلك، لكن لم يعر غالبية المهتمين بمشهد الانتخابات اهتمامًا بهذه الولاية صاحبة الكتلة التصويتية الصغيرة في المجمع الانتخابي.

لكن الوضع أصبح مختلفًا، وباتت الأنظار الآن مسلطةً على النتائج، التي ستفرزها ولاية بنفادا، باعتبارها ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد اسم رئيس الولايات المتحدة.

وإلى حد الآن حسم بايدن 264 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 214 صوتًا لترامب، وبات يحتاج فقط لستة أصوات في المجمع الانتخابي، ليصل إلى الرقم الذهبي (270 صوتًا)، ويصبح فائزًا بانتخابات الرئاسة الأمريكية.

وتوفر ولاية نيفادا لبايدن هذه الأصوات الستة، ويُنظر إليها على أنها قد تهدي المرشح الديمقراطي منصب الرئاسة، وذلك باعتبار أنها ولاية دائمًا ما يذهب تصويتها لصالح الديمقراطيين.

تقدم بهامش بسيط

ويتقدم بايدن إلى حد اللحظة في تصويت ولاية نيفادا، لكن النتائج الأولية تشير إلى حصوله على 49.3% من أصوات الولاية مقابل 48.7% لترامب، بفارق أقل من 8 آلاف صوتٍ، بعد فرز 75% من أصوات الولاية.

هذا الهامش الضئيل من فارق الأصوات يفتح الباب على مصراعيه أمام فرصة أن يقلب ترامب الطاولة على بايدن في هذه الولاية.

وإن نجح ترامب في المحافظة على تقدمه في ولايات بنسلفانيا وجورجيا وكارولاينا الشمالية وألاسكا، فإنه سيصل إلى 268 صوتًا في المجمع الانتخابي، وسيكون بحاجة ماسة لقلب المعطيات والظفر بهذه الولاية الديمقراطية، من أجل حسم سباق الانتخابات الأمريكية، والفوز بولايةٍ ثانيةٍ وأخيرةٍ في حكم البلاد.

وفي سياقٍ متصلٍ، زعمت حملة ترامب، في وقتٍ سابقٍ اليوم الخميس 5 نوفمبر، أن هناك تلاعبًا بالأصوات حدث في نتائج ولاية نيفادا، وقالت إنها سترفع قضية في المحكمة بخصوص نتائج هذه الولاية.

وبات الجميع يدرك أهمية هذه الولاية الآن في مشهد الانتخابات الأمريكية، التي تشهد احتدامًا في الصراع بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي، وسط استقطابٍ سياسيٍ حاد في الولايات المتحدة غير معهودٍ منذ سنواتٍ وعقودٍ.

اقرأ أيضًا: «ولاية واحدة» تفصل بايدن عن البيت الأبيض