«ترامب».. الرئيس الأمريكي الوحيد الذي نجا من العزل وترشح لولاية جديدة

دونالد ترامب
دونالد ترامب

يستعد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لخوض انتخاباتٍ رئاسيةٍ مشتعلةٍ ضد منافسه الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، خلال الاقتراع الذي سيكون يوم الثلاثاء المقبل على من سيكون سيد البيت الأبيض خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتأتي الانتخابات الرئاسية هذا العام بعد أشهرٍ قليلةٍ من نجاة ترامب من العزل من منصبه في مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد أن اصطف الجمهوريون في مجلس الشيوخ إلى جانبه، ومنعوا عزله من منصبه.

وكان الرئيس الأمريكي ترامب هو ثالث رئيس أمريكي يتم طرح مسألة عزله في مجلس الشيوخ، بعد الرئيس السابع عشر أندرو جونسون والرئيس الثاني والأربعين بيل كلينتون، اللذين تم إدانتهما من مجلس النواب، وتحويلهما للمحاكمة في مجلس الشيوخ.

في حين اضطر الرئيس الأمريكي السابع والثلاثون ريتشارد نيكسون للاستقالة من منصبه، لتجنب عزلٍ مؤكدٍ من مجلس الشيوخ، إثر فضيحة التجسس على الحزب الديمقراطي، الشهيرة بـ"فضيحة وترجيت"، ليكون الرئيس الأمريكي الوحيد الذي تمت الإطاحة به من السلطة على مدار التاريخ.

ثلاثة ناجون

ونجا الثلاثة (جونسون وكلينتون وترامب من مصير العزل)، بدايةً من جونسون، الذي احتاج لكثير من الحظ لينجو من العزل بعد أن صوّت 66 عضوًا في مجلس الشيوخ لصالح عزله.

وكان يلزم لعزل الرئيس الأمريكي السابع عشر، الذي حكم الولايات المتحدة بين عامي 1865 و1869، موافقة ثلثي المجلس، أي موافقة 67 عضوًا لينجو من العزل بفارق صوتٍ وحيدٍ.

وسبب تحويل جونسون للمحاكمة في مجلس الشيوخ، الغرفة الأعلى للكونجرس الأمريكي، هو إقالته وزير الحرب إدوين ستانتون من منصبه، في مخالفة لقرار الكونجرس آنذاك، الذي غلّ يد الرئيس الأمريكي، وقيدها تجاه مسألة إقالة مسؤولي مجلس الوزراء.

وعلى ضوء ذلك، سحب مجلس النواب الثقة من أندرو جونسون عام 1868، وتم إحالة الأمر إلى مجلس الشيوخ لعزل الرئيس الأمريكي. وبالكاد نجا جونسون بهامشٍ بسيطٍ من العزل بعد أن صوّت أعضاء مجلس الشيوخ لصالح عزله بستة وستين مقابل 34 عضوًا.

أما بيل كلينتون، الذي حكم الولايات المتحدة بين 1993 و2001، فقد نجا من العزل بعد إدانته بالكذب في فضيحة "مونيكا" الشهيرة، بعد وقوف الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ إلى جانبه.

ترامب.. الاستثناء

وكلٌ من جونسون وكلينتون لم يتمكن بعد نجاته من العزل من الترشح لولاية جديدة، فالديمقراطي جونسون لم يدفع به حزبه مرةً أخرى في الانتخابات التي جرت في 3 نوفمبر عام 1868، وذلك بعد أشهر فقط من نجاته من العزل.

ودفع وقتها الحزب الديمقراطي بالمحامي والسياسي هوراشيو سايمور، الذي فاز بالانتخابات على حسابه منافسه يوليسيس جرانت، وأصبحت وقتها الرئيس الثامن عشر في تاريخ الولايات المتحدة.

أما بيل كلينتون فكان قد استنفد الولايتين الرئاسيتين المنصوص عليهما دستوريًا، فلم يكن بوسعه الترشح مجددًا لمرة ثالثة، ليتم الدفع بنائبه آل جور في الانتخابات التي جرت عام 2000، ليخسر أمام جورج دبليو بوش آنذاك.

أما ترامب فكان الاستثناء من بين الثلاثة، فقد نجا من العزل، وظل صامدًا في المشهد وترشح للانتخابات الموالية لولاية ثانية وأخيرة في حكم الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا: مرشحون بلا فرصة للفوز.. من هم منافسو ترامب وبايدن في الانتخابات؟