كان عشقها للفن أكبر من كل القيود المرتبطة بالعادات والتقاليد، لتعلن ثورتها على أغلال والدها وهي في الرابعة عشر من عمرها، إنها الفنانة الراحلة عقيلة راتب.

ولدت كاملة محمد شاكر بحي الجمالية في 22 مارس عام 1916، لأب يعمل بقسم الترجمة في وزارة الخارجية، وتخرجت من مدرسة التوفيقية.

وأحبت الفن منذ صغرها، بعد أن شاهدت زملائها وهم يؤدون على المسرح في مدرستها الابتدائية، فقررت أن تقنع والدها بالمشاركة مع فرقة المسرح إلا أنه رفض.

ومع الوقت تمكنت "عقيلة راتب" من إقناع والدها، بعد رفضه الطويل وتمثيلها دون علمه، ونجحت في أدوار السيدة الشعبية أكثر من البنت الأرستقراطية.

وقدمت ما يزيد عن 60 فيلما في السينما المصرية، منها بواب العمارة، غدا يعود الحب، عائلة زيزي،الفرسان الثلاثة.

وتخطت عدد أعمالها المسرحية الـ 700 عمل، من خلال مشاركتها في فرق علي الكسار، زكي عكاشة، ونجيب الريحاني، وفوزي منيب، وببا عزالدين، والفرقة القومية، وفرقة إسماعيل ياسين، ومسرح التلفزيون، منها "مصير الحي يتلاقى" و"الزوجة آخر من يعلم" ومن أشهرها "هدى" و"ملكة الغابة".

وفي النهاية توفيت في 22 فبراير عام 1999، وهي كفيفة ولا يرافقها سوى ابنتها الوحيدة أميمة.


وفي ذكرى وفاتها الـ17 نقدم أبرز 10 معلومات عن حياة "عقيلة راتب"، وهي:
- اشتهرت بعينها الجميلتين وماتت كفيفة.

- عندما أبلغت والدها في أول مرة أنها تريد التمثيل في المدرسة كان الرد "علقة سخنة".
- بدأت التمثيل وهي في الرابعة عشر من عمرها.
- اكتشفها الفنان زكي عكاشة صاحب إحدى الفرق المسرحية.
- اضطرت لترك أسرتها والعيش مع عمتها والتي ساعدتها على الالتحاق بالفرقة والتدريب متخفية على "أوبريت هدى".

- أصيب والدها بالشلل بعد اتجاه "عقيلة" للفن، وبعد فترة عادت لتمرضه، ثم اقنعته بالفن.

- سبب اسم "عقيلة راتب" هو رفض والدها، فاستخدمت اسم صديقتها "عقيلة" واسم اخيها المتوفي "راتب".
- تزوجها المطرب حامد مرسي، ولها ابنة وحيدة هي "أميمة".

- أصيبت بالعمى وهي تصور فيلم "المنحوس" واستكملت باقي المشاهد وهي مريضة.

- حصلت على جوائز من الملك فاروق، والرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والرئيس الراحل أنور السادات، والرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.