اختتمت مؤشرات البورصة المصرية، جلسات الأسبوع الماضي على حركة عرضية لم ترضي طموح المستثمرين، وسط غياب الأخبار الإيجابية التي من الممكن أن تدفع بالمؤشرات إلى أعلى.

وبلغ إجمالي قيمة التداول 4.8 مليار جنيه مقابل 3 مليار جنيه بزيادة بلغت نحو 1.8 مليار جنيه، وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي “إيجي.إكس ٣٠” لـ 0.39٪، كما اكتفى مؤشر البورصة للأسهم المتوسطة “إيجي.إكس ٧٠” بنسبة ارتفاع 0.42٪، أما مؤشر البورصة الأكثر شمولا “إيجي. إكس ١٠٠” فقد اكتفى بالارتفاع 0.33٪. وذلك وسط إجمال تداول ٤.٨ مليار جنيه بمتوسط ٥٠٠ مليون جنيه يوميا.

كما سجلت تعاملات المصريين نسبة ٩١.٦٤٪ من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب على ٤.٩٪ والعرب على ٣.٤٦٪.

ويعلق رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «الأوائل» لإدارة المحافظ، وائل عنبه، على أداء السوق مؤكدا أنه خلال الأسبوعين الماضيين كان في حالة ترقب بعدما كان قد وصل قرب الـ ٨٠٠٠ نقطة وهي أعلى نقطة يصل إليها منذ أغسطس ٢٠١٥، ولكن للأسف لم تستمر هذه الحالة طويلا فقد بدأ المستثمرون في عمليات جني أرباح، ووصل السوق لمنطقة ٧٥٠٠ نقطة التي ظل يدور حولها انتظارا لأي أخبار إيجابية تدفع به لأعلى مرة أخرى.

وأضاف عنبة أن هناك عدة أدلة على استعداد السوق للارتفاع في آي لحظة في ظل انخفاض قيم التعامل إلى متوسط ٥٠٠ مليون جنيه بعدما كان المتوسط من ٩٠٠ مليون إلى مليار جنيه تداول يوميا إلى جانب التذبذب في حدقة المؤشرات التي تكشف عدم وجود اتجاه محدد لحركته.

وأوضح عنبه أن السوق ينتظر إتمام صفقة الاستحواذ على بنك "سي اي بي كابيتال". إلى جانب انتظار نتائج أعمال الربع الأول من العام. ويتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل هبوط مؤشرات البورصة وان يصل الانخفاض إلى ٧٢٠٠ نقطة وهو ما يمكن أن يشجع السيولة للدخول مرة أخرى للتخطي ٨٠٠٠ نقطة في حالة إتمام صفقة "سي اي بي كابيتال".

وأما عن أهم أخبار الأسبوع الماضي فهو موافقة الحكومة يوم الاثنين على بيع رخص ترددات الجيل الرابع 4G لذلك يقترح وائل عنبه أن تكون حصيلة بيع هذه الترددات بالدولار الأمريكي حتى يمول الاحتياطي النقدي ويسد العجز في الدولار، وهو ما يمكن أن تصل إلى مليار دولار، خاصة وأن الشركات الثلاثة العاملة في مصر شركاتهم الأم في خارج مصر.

ويتفق معه نائب مدير شركة المجموعة المصرية وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، وليد هلال، في سيطرة حالة الترقب على المستثمرين وهو ما أنعكس على عمليات التداول ومؤشرات البورصة، وهو ما أدى إلى مرور الجلسات بشكل عرضى وتقاسم اللونين الأخضر والأحمر بالتناوب، وترجع حالة الترقب هذه لانتظار المستثمرين الموافقة على إتمام صفقة بيع "سى اى كابيتال" لشركة بلتون والتى تأجلت لعدة مرات بسبب بعض العراقيل سواء القانونية أو الإدارية.

هذا وكانت السمة الغالبة والواضحة طيلة جلسات الأسبوع هو التباين والاختلاف الفج في أداء المؤشرات والأسهم، حيث بدأت الأسهم الصغيرة ذات القيمة السوقية القليلة (1 : 2 جنيه) فى التحرك وبقوة لأعلى متخلية عن حذر أسهم مؤشر “إيجي.إكس ٣٠" وأسهمه القيادية التى تشبعت صعودا الفترة الماضية ولازالت تقع تحت وطأة التصحيح السعري، فشهدنا انطلاقة قوية للعديد من الأسهم الصغيرة الواحد تلو الأخر وصل في بعض الجلسات للصعود بالحد الأقصى 10 %,

وأضاف وليد هلال أنه من المتوقع انتهاء الأداء العرضي بمجرد الإعلان عن تنفيذ الصفقة التى ارتبط بها المستثمرون نفسيا وربطوها بصعود السوق وان يعود للسوق مساره الصاعد الرئيسى الذي بدأ منذ فبراير الماضى والمتوقع ان يستكمل هذه الموجة الصاعدة حتى آخر العام، وسيكون مستوى المقاومة الهام والفارق 7700 هو عنق الزجاجة للمؤشر الثلاثينى وبوابة العبور الذى بمجرد اختراقه سينفتح الطريق شمالا إلى مستهدفات أعلى