قال تقرير لمرصد فتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية حول "حركة شباب المجاهدين الصومالية" إن الحركة تعتبر الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر مرتدة تخالف الإسلام وتعادي الشريعة وتوالي أعداء الدين.  وأضاف القرير، أن العنف هو الوسيلة الوحيدة- من وجهة نظرهم- لإحداث تغييرات جوهرية في بنية النظم السياسية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن باعتبارها مفاهيم ترسخ القيم والمبادئ الغربية الكفرية، كما أنها لا تعترف بالدساتير والقوانين الوضعية ولا بالحدود بين الدول. وأوضح التقرير، أن الحركة تعتبر أعداءها هم النظم الحاكمة ومن يواليهم، يلي ذلك الفكر والتيارات الصوفية، لذلك فهي تقوم بالعديد من الهجمات المسلحة على المزارات والأضرحة الصوفية في الصومال.  وحول علاقة الحركة بتنظيم القاعدة أشار التقرير، إلى أن تنظيم القاعدة وجد في الصومال بيئة خصبة للانتشار والتواجد؛ وذلك يرجع إلى جغرافية المنطقة وموقعها الاستراتيجي بين دول القرن الإفريقي، وانهيار حكومتها المركزية، الأمر الذي ساعد عناصر التنظيم على التحرك بسهولة داخل الصومال. وأشار التقرير أن تنظيم القاعدة نجح في تجنيد عدد من الشبان الصوماليين الذين شكلوا البنية الأساسية للجماعات الإسلامية المتشددة التي ظهرت لاحقًا، وذلك على الرغم من الانتشار القوي للمذهب الصوفي التقليدي هناك.  وألقى التقرير الضوء على أبرز العمليات التي قامت بها الحركة، وآخرها وأشدها بشاعة ودموية، الاعتداء على جامعة "غاريسا" بشمال شرق كينيا، وقتل وذبح 147 طالبًا.  وفيما يتعلق بكيفية المواجهة وتجفيف المنابع الفكرية والمادية، أكد التقرير أهمية حرمان الحركة من مصادر تمويلها الأساسية، والتي تعتمد بشكل أساسي على التحويلات الخارجية من الدول الأوربية، وكذلك التجارة، وخاصة تجارة "الفحم"، ومحاصرة الموانئ والمنافذ التي تستخدمها الحركة في تجارتها.