أعلن فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الاستمرار في مواصلة الجهد وبذل العطاء والعمل المستمر من أجل مواصلة مسيرة التجديد في الخطاب الديني. وأضاف الإمام الأكبر، في كلمته اليوم الأربعاء 22 إبريل  في افتتاح الندوة التحضرية لمؤتمر التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الهدف الحقيقي وراء التجديد في الخطاب الديني هو القضاء على الانقسام القائم بين تيار متغرب يدير ظهره للتراث وبين تيار آخر متسمك به. واقترح الإمام الأكبر عقد مؤتمر التجديد فى الفكر والعلوم الإسلامية الذي سينظمه الأزهر كل عام لمراجعة كل ما يستجد على الناس في حياتهم وتوضيح الأمور لهم وحتى لا يتحول الموضوع من مجرد مواجهة إلى صراع قد يتدخل فيه من غير ذوى الشان. ودافع الدكتور الطيب عن تبنى الأزهر للمذهب الأشعرى لأن به العلاج الناجح لأمراض وعلل أصابت الفكر الديني بسبب فرض المذهب الواحد، والذي قضى على مكمل قوة الأمة الإسلامية وجعلها فى ذيل بقية الأمم. وأضاف شيخ الأزهر، خلال الندوة أن اتخاذ المذهب الأشعري لا يعنى التعصب لمذهب محدد لكنه انعكاس صادق وأمين لما كان عليه رسول الله والصحابة الكرام. ومن جانبه أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالازهر الدكتور محيي الدين عفيفي أن الندوة التحضيرية التى ينظمها الازهر ستتضمن عدة جلسات ليوم واحد: الأولي بعنوان علاقة العقل بالنقل (نظرة جديدة) ويحاضر فيها كل من: الدكتور محمد كمال إمام أستاذ الشريعة الإسلامية بحقوق الإسكندرية، والدكتور محمود حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد كمال أبوالمجد عضو مجلس البحوث الإسلامية. أما الجلسة الثانية فتعقد تحت عنوان "التراث بين التجديد والتبديد"، ويحاضر فيها الدكتور مصطفي رجب عميد كلية التربية الأسبق بجامعة سوهاج، والدكتور عبد الفتاح بركة عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ طه جابر علوانى رئيس جامعة قرطبة الإسلامية في الولايات المتحدة. أما الجلسة الثالثة فتعقد تحت عنوان الخطاب الديني بين الواقع والمأمول ويحاضر فيها الدكتور أحمد فؤاد باشا عضو مجمع اللغة العربية، والدكتور إسماعيل عبد الخالق الدفتار عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور علي جمعه عضو هيئة كبار العلماء، أما الجلسة الرابعة فتناقش تحديد المفاهيم ودوره فى تجديد الخطاب الديني.