قبل أن تصبح جزيرتا «تيران» و«صنافير» محورا لهذا الاهتمام الجماهيري، لم يكن غالبية المواطنين يعلمون الكثير عن الجزر المصرية بصفة عامة، لكن الحوار الدائر لفتح شهية الكثيرين لمعرفة المزيد من المعلومات عنها، وفي البحر الأحمر وحده تملك مصر ثروة من الجزر يبلغ عددها ٤٠ جزيرة، بخلاف تلك الموجودة في خليج العقبة.. أشهرها الجيفتون، شدوان، مجاويش، أبو حشيش، أبو منقار، الأخوين، وادي الجمال، بالإضافة إلى نتوءات صخرية أخرى محددة المساحة، لكنها محاطة بكم كبير من الشعب المرجانية.
يوضح الباحث البيئي الدكتور محمد عبدالغني، أنه يمكن تقسيم جزر البحر الأحمر من حيث المساحة، فمنها ما هو صغير جدا لا تتجاوز مساحته ١٠ أفدنة ويبلغ عدد هذه الفئة ١٠ جزر، ومنها الفنادير وأم قمر، كما توجد ١١ جزيرة تتراوح مساحاتها بين ١٠ و١٠٠ فدان، أما الجزر الكبيرة التي تبدأ مساحتها من ١٠٠ وتصل إلى ١٠٠٠ فدان فيبلغ عددها ٩ جزر، بينما تصنف تسع جزر أخرى على أنها كبيرة جدا لأن مساحتها تزيد على الألف فدان، وأبرزها الجيفتون وشدوان.
ويضيف أن هناك ٤ استخدامات رئيسية لهذه الجزر، فمنها ما تستغل في الصيد لوجود تجمعات أسماك حولها، وتشمل هذه الفئة ١٣ جزيرة معظمها غير محمية، بينما يتم استغلال ٢٢ جزيرة سياحيا، لأن المياه المحيطة بها غنية بالشعب المرجانية فتزيد معدلات رياضة الغوص بها، وتلعب الفئة الثالثة دورا أساسيا في تنظيم الملاحة لأنها تضم فنارات أو علامات إرشاد وعددها ١١ جزيرة. بينما تشهد ٦ جزر تواجدا أمنيا بأشكال مختلفة.
ويوضح المدير التنفيذي لجمعية هيبكا عمرو علي، أن هناك فوائد بيئية مهمة للجزر، لأنها تعتبر ملجأ لكثير من الكائنات الحية البرية، وهناك 10 جزر مسجلة كأماكن تعشيش للطيور وتشمل قائمة الطيور المسجلة كزائر أو مقيم حوالي 35 إلى 40 نوعا.
ويؤكد دكتور محمد إسماعيل مدرس مساعد بكلية علوم البحار جامعة قناة السويس، أن الدراسات الحقلية أشارت إلى أن توزيع الشعاب من حيث التنوع يعتبر متجانساً بين الجزر الشمالية والجنوبية، وعلى الرغم من احتواء المناطق المحيطة بالجزر على كثافات من الشعاب المرجانية تعد أعلى من المناطق الشاطئية فإنه يمكن تقسيمها إلى مناطق غنية بالشعاب وتضم 15 جزيرة ومناطق متوسطة الكساء وتشمل 15 جزيرة.
ويشدد حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحري، على أن الاقتصاد المصري يعتمد على السياحة التي تمثل أكثر من 10% من إجمالي الدخل القومي بالإضافة لكونها من أهم ثلاثة مصادر لتوفير العملات الصعبة مع قناة السويس والبترول.