ضربات متلاحقة لأوكار الفساد في مصر وجهتها ومازالت هيئة الرقابة الإدارية لكشف وقائع الفساد والرشوة في الجهاز الإداري للدولة كان أبرزها عدد من جرائم الرشوة والاختلاس وقضية الاتجار بأعضاء البشر وقضية فساد القمح.
يأتي ذلك بعد أن أصبحت هيئة الرقابة الإدارية الجهاز الأول المكلف بمكافحة الفساد بالجهاز الإداري للدولة، بل وتوسعت صلاحيتها بأمر من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لتضم كل ما يخص مشاكل المواطن المصري اليومية من مشكلات البنزين والقمح والمستشفيات الصحية، حيث نجحت الرقابة الإدارية في تسليط الضوء على دورها من خلال عدة عمليات فساد كبيرة كشفتها الهيئة للرأي العام ومنها تفاصيل ضبط شبكة الاتجار بالأعضاء البشرية وتهريب سيارات من الجمارك وحملات للرقابة علي الأسواق واستعادة أراضي الدولة وكشف مافيا الرشاوى والفساد والمحسوبية في جميع المحافظات.
وفي نفس السياق وجهت هيئة الرقابة الإدارية ضربات رادعة ضد من باعوا ضمائرهم للشيطان، وجمعهم حب الأموال ومخالفة الضمير والكسب الحرام إلا أن رجال الرقابة الإدارية كانوا لهم بالمرصاد، حيث تمكنت من إلقاء القبض على مسئول مشتريات داخل إحدى الجهات الحكومية بتهمة تلقي رشاوى، حيث عثرت داخل منزله على 24 مليون جنيه مصري، 4 مليون دولار أمريكي، 2 مليون يورو، ومليون ريال سعودي.
وقالت الهيئة في بيان لها، إنه تم تفتيش مسكن المسئول عقب تقاضيه مبلغ الرشوة، وتم العثور على 24 مليون جنيه مصري، 4 مليون دولار أمريكي، 2 مليون يورو، ومليون ريال سعودي، بخلاف المشغولات الذهبية والعقارات والسيارات.
وكشف مصدر أن اسم المتهم هو أحمد جمال الدين محمد إبراهيم اللبان، ويعمل بإحدى الجهات القضائية كمدير عام للمشتريات والتوريدات.
وكانت هيئة الرقابة الإدارية قد كشفت خلال الأيام الماضية عن عدد من القضايا المهمة ذات العيار الثقيل بينها ضبط شبكة دولية للاتجار في الأعضاء البشرية للفقراء من المصريين والتي كان أبطالها مجموعة من أساتذة الجامعات وعدد من الأطباء وعرب، وتم ضبط ٢٠ متهما بعد اقتحام ١٠ مستشفيات بالجيزة، وكذلك ضبط رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتنمية الزراعية أثناء تقاضيه رشوة ٢٤٠ ألف جنيه.
