دمياط تصرخ: إلغاء معرض لومارشيه «كارثة».. وخسائرنا «فادحة» | صور

جانب من معرض 2015
جانب من معرض 2015

حالة من الغضب العارمة عبر عنها عدد من العارضين بمعرض "لو مارشيه" بعد قرار إلغائه، مؤكدين أن القرار "غير مدروس"؛ خاصة في ظل اتجاهات الدولة التي يتبناها الرئيس السيسي للتنمية الصناعية والاستثمارية.

التقت "بوابة أخبار اليوم" بعدد من أصحاب مصانع الأثاث في مدينة دمياط، واجمعوا على تعرضهم لخسائر فادحة بعد قرار إلغاء المعرض.

قال الحاج عبده العراقي - أحد العارضين الذين شاركوا في المعرض السنوات الماضية والذي كان مقرر مشاركته هذا العام إن قرار إلغاء إقامة المعرض "كارثة صناعية" لتأثيرها السلبي على صناعة الأثاث، مشيرًا إلى تعرض الـ250 عارض المقرر مشاركتهم في المعرض لخسائر كبيرة كون المعرض واحدًا من أكبر معارض الأثاث التي تقام بمصر لأنه "معرض الموضة".

وأضاف "العراقي" أن "لو مارشيه" يعد منفذ تسويقي كبير يواجه به الصناع والتجار حالة الركود التي تشهدها الأسواق وأن إلغاءه يلحق بهم خسائر كبيرة لأنه خصصوا كافة إمكانيتهم المادية والبشرية منذ أكثر من 7 أشهر لابتكار موديلات جديدة وتنفيذها استعدادًا لعرضها في المعرض، متسائلًا: ما مصير تلك التصميمات بعد إلغاء المعرض؟".

وأكد أن المعرض كان يشهد إقبالًا كبيرًا من الزائرين وأنهم ينتظرونه سنويًا لأنه يعرض الموضة الجديدة، إضافة إلى أنه يضم عدد كبير من العارضين، كل عارض له تصميمه ولمسته، كما أن الزائر يجد كافة الموديلات التي تتناسب مع ذوقه.

وأضاف "العراقي" أن المعرض يوفر فرصة "البيع المباشر"، والأهم أنه كان يوفر "فرص عمل" لمدة عام قادم، لأن الزائرين يتواصلون مع العارضين بعد انتهاء المعرض لينفذ بعض الأعمال المعروض، مؤكدًا أن عدد كبير من الزائرين طلبوا منه بعد معرض 2015 بأربعة أيام فقط تنفيذ عدد كبير من أنواع الأثاث المعروضة.

وأشار أن المعرض قام بتوزيع 4500 كارت للزوار في 2015، وأن هناك عدد كبير من الزائرين تواصلوا معه ومنهم من سافر إلى دمياط لعقد اتفاقات تجارية، مشيرًا إلى أن "لومارشيه" يعد منفذًا ترويجيًا وتسويقيًا كبيرًا.

ولم يختلف الحال بالنسبة لـ"عمرو عرنسه"، أحد المشاركين في المعرض، الذي اكد أنه يشارك في المعرض للسنة العاشرة على التوالي، مؤكدًا أن إلغاء المعرض كارثة حقيقية صناعية وتجارية لأنه تم إنفاق مبالغ كبيرة على تنفيذ التصميمات والمنتجات والدعاية والإعلان، إضافة إلى مصاريف تجهيز الجناح الخاص به في المعرض والتي بدأت أعماله منذ فبراير الماضي.

أضاف "عمرو" أنه قام بتجهيز التصميمات والموديلات الجديدة تمهيدًا لعرضها بالمعرض، وأنه قام بتحميله بالسيارات لنقله لمكان إقامته، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالًا بتأجيل المعرض لمدة يوم، بعدها ذهب للمعرض وبدأ في التجهيز، مؤكدًا أنه فوجئ بقرار الإلغاء الذي كان كـ"الصاعقة" على حد تعبيره.

وأكد أن المعرض يعد من أهم وأكبر معارض الأثاث الذي ينتظره الكثير من الزبائن "من السنة إلى السنة"، مشيرًا أن سبب حالة الركود التامة قبل فترة إقامة المعرض هو انتظار الجميع لـ "لومارشيه" لمطالعة الموضة والأذواق الجديدة ومعرفة الأسعار والخصومات.

وأضاف "عمرو" أن العارض - داخل المعرض - يستمع لملاحظات الزائرين حول التصيمات لمعرفة إيجابياتها وعيوبها وتعديلها طبقا للذوق المناسب للزائر.