بالصدفة.. متحف ألماني يكتشف ويعرض مومياء فرعونية لـ«طائر محنط»

احتضنت مدينة آخن الألمانية، الأربعاء 7 ديسمبر، معرض «العجائب والغرائب»، الذي يضم مومياء مصرية، ومومياء طائر محنط عثر عليها الأسبوع الماضي بالصدفة في مخزن متحف «زورموندت- لويس».

وأثيرت القصة الأسبوع الماضي عندما عثر أحد حراس المتحف بالصدفة على مومياء صقر صغير تعود إلى العصر الفرعوني المتأخر قبل آلاف السنين، عندما كان يجمع بعض المقتنيات من أحد مخازن المتحف.

وكان الحارس ينقل بعض الصناديق القديمة من المخزن، فدفعه الفضول إلى فتح صندوق يبدو قديما، فوجد فيه صندوق أخر أصغر، ففتحه ليعثر على مومياء الطائر ملفوفة بعناية في صدرية.

وكانت مسئولة الإعلام في متحف Suermondt-Ludwig، يوتا جوريك، قالت في تصريحات لـ«الأخبار» إن الاكتشاف كان أمرًا مفاجئًا لإدارة المتحف التي تستعد لعمل عرض دائم لمجموعة من المقتنيات، وسيكون الطائر المكتشف من ضمنها.

أما ميشيل ريف، مسئول مجموعة المقتنيات الثمينة في المتحف، فقال إن مومياء الطائر كانت ضمن مجموعة مقتنيات للمتحف وصلت إلى ألمانيا في فترة الحرب العالمية الثانية، من بينها مومياء بشرية معروضة حاليا في المتحف في تابوت خشبي ملون، وعندما تعرض المتحف للقصف خلال فترة الحرب تم نقل مجموعة من المقتنيات إلى مكان آخر، وبعد انتهاء الحرب تم جلبها مرة أخرى، ويبدو أن هذا هو السبب في أن هذه القطعة أصبحت في طي النسيان، حيث اعتبرت من ضمن المفقودات.

وأضاف ريف أن المسجل في وثائق المتحف في تلك الفترة اثنين من المومياوات، فظهرت واحدة وهي البشرية المعروضة حاليا، واختفت الثانية والتي يتوقع أنها لهذا الطائر، موضحًا أن مسحًا بالأشعة تم إجراؤه مؤخرا على المومياء البشرية تبين تعرضها لشظايا خلال القصف الذي استهدف المتحف.

أما عالم المصريات الألماني جورج مويرير، الذي استعانت به إدارة المتحف للتحقق من الاكتشاف الجديد، قال إن التحقيق الأولي يشير إلى أن المومياء تعود لأكثر من ألفي عام ربما لعام 800 قبل الميلاد أو للعصر الروماني، مشيرًا إلى أنه كان يتم في تلك الفترة تحنيط الطيور والحيوانات مثل القطط كنوع من القرابين للآلهة.