أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني مواصلة الجهود لتحرير النساء والفتيات الأيزيديات من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، قائلا: "إن جرائم داعش ضد النساء الكرديات الأيزيديات تفوق كل الجرائم الأخرى بشاعة".
وأشار بارزاني، في كلمة خلال حفل انطلاق حملة الـ16 يوماً لمكافحة العنف ضد النساء في إقليم كرستان، الأحد 27 نوفمبر، إلى أن حكومة الإقليم اتخذت خطوات جيدة منذ عام 2008 لحماية حقوق المرأة، واستدرك "لكن العنف ضد النساء في كردستان لا يزال بيد مد وجزر".
ونوه إلى أن التوعية الاجتماعية تأتي على رأس الإجراءات الهادفة لمنع العنف ضد المرأة، لافتا إلى أن سلب أمن النساء في المجتمع يجعلن حياتهن شاقة ومريرة.
من جهة أخرى، تم العثور على مقبرتين جماعيتين جديدتين للكرد الإزيديين في قرية شبابيك بقضاء سنجار شمال غربي العراق، وذكر قائممقام سنجار محما خليل، في تصريح صحفي، أن عدد المقابر الجماعية ارتفع إلى 29 مقبرة بعد العثور على مقبرتين جماعيتين شرقي سنجار تحوي كل منهما رفاة 10 أشخاص.
وأضاف أن رفاة القتلى تعود للكرد الأيزيديين وغالبيتهم من الرجال، داعيا إلى إجراء المزيد من التحقيقات والتحريات عن مقابر جماعية أخرى في سنجار.
كان تنظيم داعش قد سيطر على قضاء سنجار في أغسطس عام 2014، وفر آلاف من الكرد الأزيديين إلى جبل سنجار خوفا على حياتهم، كما اختطف التنظيم آلاف الأيزيديات.. وقدر رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يان كوبيش عدد من يستعبدهم داعش بحوالي 3500 امرأة غالبيتهن من الأيزيديات ويتعرضن يوميا لانتهاكات مروعة، وان التنظيم اختطف العديد من الأطفال الأيزيديين وقتل المئات من الرجال.
يذكر أن "الأيزيدية" مجموعة دينية يبلغ قوامها في العالم قرابة مليون شخص، 750 ألفا منهم في العراق، حيث يعيشون قرب الموصل وسنجار في محافظة نينوي شمال غربي العراق.. وتعيش منهم مجموعات أصغر في تركيا وسوريا جورجيا وأرمينيا وألمانيا، ويشكو الأيزيديون من عدم اهتمام العالم الغربي بهم واستغلاله قضيتهم وعدم تحركه لوقف أعمال تهجيرهم عن وطنهم الأم العراق وهو مالا يخدم قضيتهم.. وينتمي الأيزيديون عرقيا إلى الكرد ذوي الجذور الهندو-أوروبية مع أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربية وسريانية فأزياء رجالهم قريبة من الزي العربي وأزياء نسائهم سريانية.
