أكد د.علي عبد العال رئيس مجلس النواب، رئيس وفد مصر في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف، أن فالنتينا ماتفينكو رئيسة المجلس الاتحادي الروسي أكدت خلال محادثاتهما أمس راغبتها الشديدة في عودة الطيران الروسي إلى مصر، وبالتالى عودة السياحة.
وأضاف عبد العال - في تصريحات صحفية أدلي بها للمحررين البرلمانيين المرافقين لوفد مجلس النواب في جنيف- أن الجانب الروسي كان لديه بعض المطالب تمت تلبيتها وتبقى فقط الانتهاء من موضوع التوقيع الالكتروني "البارومتري " للعاملين في المطارات"البصمة الالكترونية".
وأكد عبد العال، أن التعاون التجاري بين مصر وروسيا كبير جدا وسيتوج بإنشاء المفاعل النووي في الضبعة، فضلا عن تنسيق المواقف السياسية بين البلدين .
«قانون الإعلام»
وحول مشروع قانون الإعلام الموحد، قال «عبد العال» إنه يتوقع أن ينتهي مجلس الدولة خلال أسابيع من مراجعة قانون تنظيم الإعلام، قائلاً :عندما يأتي إلى المجلس سيحال فورا إلى لجنتي الشئون الدستورية والإعلام.
وأوضح أن التعديلات المقدمة على قانون تنظيم الإعلام حاليا لايمكن أن تكون مقبولة من الناحية اللائحية إلا بوجود مشروع قانون تنظيم الإعلام .
«التظاهر»
وحول تعديلات قانون تنظيم الحق في التظاهر، قال رئيس مجلس النواب، إن هناك طعنين أمام محكمة النقض بشأن هذا القانون وعندما تصدر حكمها فيجب أن يكون التعديل متسقا معهما إلا انه لايوجد أي تعديلات أمام المجلس حاليا.
وأكد أن عودة مصر إلى الاتحاد البرلماني الدولي خلال اجتماعاته السابقة في زامبيا اختصرت الطريق وكانت عودة مصر قوية لكل المؤسسات الدولية وأكبر دليل على ذلك المشاركة الكبير للبرلمانيين في احتفالية شرم الشيخ بمرور 150 عاما على نشأة الحياة البرلمانية في مصر.
وقال رئيس مجلس النواب، إنه التقى مع المجموعتين الإسلامية والعربية بالاتحاد وكان الجميع ينتظر رأى الوفد المصري في القضايا المعروضة على جدول أعمال الاتحاد.
«مؤتمر أسوان»
وكشف أن اللجنة التنفيذية للاتحاد وافقت على عقد مؤتمر دولي للإرهاب وأخر للإرهاب بمدينة أسوان بداية العام القادم في توقيت متزامن.
وأكد أن مجلس النواب حقق انجازات كبيرة خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي وعقدت عدة لقاءات مع ممثلي البرلمانات، مشيرا في هذا الصدد إلى حرية الدبلوماسية البرلمانية في الحديث .
ولفت إلى أن هناك "جماعات ظلامية" حاولت أن تأخذ مكان مجلس النواب في الاتحاد البرلماني الدولي لكننا وقفنا ضدهم بكل قوة.
وشدد عبد العال، على أن مجلس النواب استطاع التعامل بكل إخلاص مع كل القضايا التي عرضت عليه وأنجزنا عملا برلمانيا كبيرا بإقرار 242 مشروع قانون خلال دور الانعقاد الأول، مشيرا إلى أن هناك فرقا واضحا بين هذا الدور ودور الانعقاد الثاني الذي بدأ بداية الشهر الحالي.
«غياب النواب»
وحول المشاكل التي يتعرض لها أثناء إدارة الجلسات، قال إنها ليست مشاكل بالكبيرة خاصة في ظل علاقات الود والاحترام بين الجميع والذي يؤدي إلى تذليل أي عقبات، مشيرا إلى أن ظاهرة غياب النواب ليست ظاهرة مصرية بل هى ظاهرة عالمية تتلاشى عند التصويت.
وقال عبد العال، إن الدستور نص على ألا يقل العدد عن 450 نائبا ولو سألتني هل إلغاء مجلس الشورى كان ضروريا؟ أقول لا ولو عاد بى الزمان سأدافع عن بقائه.
وأوضح أن الحكومة لم تعد حرة بل أصبحت مقيدة وهى ملزمة بتقديم تقرير ربع سنوي عما حققته من برنامجها الذي وافق عليه البرلمان ثم تبدأ محاسبتها.
وقال إننا يجب أن نعمل في إطار إمكانياتنا المتاحة والحكومة وضعت خطة لترشيد الإنفاق العام وشكلت لجنة لبحث ضم الصناديق الخاصة إلى الموازنة العامة للدولة وهى لم تخرج مطلقا عن إطار الرقابة البرلمانية وأخرها تقديم وزير التموين السابق خالد حنفي استقالته بعد تقرير لجنة تقصى الحقائق البرلمانية بشان توريد القمح.
وجدد عبد العال، احترامه لحرية الصحافة والإعلام، قائلا: «وقفت تماما ضد حبس الصحفيين في قضايا النشر ولا يمكن لليد التي كتبت الدستور أن تكتب شكوى ضد صحفي اخطأ في حقي»، مؤكدا أن الحرية لا يحميها إلا صاحبها .
