أحمد رجب

بس لحظة

يوم عيد الأضحى المبارك وافق الذكرى الثانية لرحيل عميد الأدب الساخر أستاذنا الكبير أحمد رجب. ومهما مرت الأعوام فكاتبنا الكبير سوف يبقى فى أذهان وقلوب من أحبوه. مر عامان على رحيله وكأنه كان أمس لم تجف الدموع على فراقه ولن تجف لأنه ليس كأى شخص عادى يمر على الزمان مرور الكرام ولكنه كان علامة مميزة فى تاريخنا الأدبى وفى بلاط صاحبة الجلالة. مازال الحزن والفراغ يخيم على المكان ليس مكتبه بالدور التاسع فقط بل فى قلوبنا أيضا فقبل عامين توقفت الـ ١/٢ كلمة عن عطائها ورسم البسمة اليومية على شفاة المصريين فقد تميز بكتاباته العبقرية وبشخصيته الفريدة من نوعها. كان يتحدث بلسان كل فئات الشعب. العامل البسيط ورجل الأعمال يتحدث عن الوزراء وعن الفقراء يكتب فى السياسة الداخلية والخارجية عن رغيف العيش والتعليم والمواصلات وكل شيء وكانت المرأة لها حظ كبير فى كتاباته. فنحن لم ننسى اللهم عجرم نسائنا ـ وهيفاء ڤينوس إله الجمال) والفهامة وكفر الهنادوة والواد ابن أبوسليم أبولسان زالف الذى كان يتحدث كل أسبوع مع رئيس الوزراء ويناقشه فى هموم المصريين ومشاكلهم وعزيزى أحمد رجب كانت سؤالا وجوابا للرد على المشاكل العاطفية والكاريكاتير اليومى بفكرته وريشة فناننا المبدع مصطفى حسين رحمه الله كان بمثابة نافذة نستنشق منها عبير ونسمات الحياة لتملأ صدورنا بالبهجة والبسمة لكل المصريين حيث كانت تناقش مشاكلهم اليومية بكل جرأة. وكما كان أحمد ومصطفى يتفقان على موعد واحد لاجتماع الكاريكاتير وكان الفنان مصطفى حسين يدفع خمسة جنيهات عن كل دقيقة تأخير تبرع لليلة القدر. كان أيضا فى الرحيل على موعد واحد فقد رسم القدر آخر بورتريه يجمعهم معا وهذه المرة يدفع استاذنا احمد رجب غرامة التأخير عن توأمه الفنان مصطفى حسين الذى رحل فى ١٦ أغسطس ولحقه أحمد فى ١٢ سبتمبر..