الاتحاد الأوروبي يسعى لاستعادة اتزانه بقمة براتيسلافا وسط قضايا خلافية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 يبحث قادة دول الاتحاد الأوروبي سبل التوحد مجددا وتحديد المسار، خلال قمة خاصة لقادة دول الاتحاد دون المملكة المتحدة بالعاصمة السلوفاكية براتيسلافا، غدا الجمعة.

يأتي ذلك وسط ارتباك في أعقاب الاستفتاء لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وخلافات بين دول شرق وغرب أوروبا على خلفية توزيع اللاجئين.

ووفقا لتقرير أوردته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية عن القمة الأوروبية، اليوم، فإن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك يسعى إلى تلطيف الأجواء بعد دعوة وزير خارجية لوكسمبورج إلى إخراج المجر من الاتحاد بسبب معاملتها للاجئين بشكل "أسوأ من الحيوانات البرية"، لترد المجر بانتقاد لاذع لسجل الدوقية الكبرى في لوكسمبورج فيما يتعلق بمساعدة مؤسسات الأعمال الكبرى في التهرب من الضرائب.

ودعا تاسك الذي يترأس القمة قادة الاتحاد الأوروبي إلى النظر بأمانة إلى مشاكل التكتل ومواجهة أزماته، مضيفا: "لم نأت إلى براتيسلافا لإراحة بعضنا البعض أو إنكارالتحديات الحقيقية التي نواجهها في هذه اللحظة تحديدا من تاريخ مجتمعنا بعد التصويت بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي".

وبحسب "ذا جارديان"، فإن تاسك يأمل في التركيز على القضايا التي يمكن أن يتوافق فيها قادة الدول الـ27 الأعضاء؛ وهي أمن الحدود ومكافحة الإرهاب و"إعادة السيطرة على العولمة"، في الوقت الذي يقلل المسئولون الأوروبيون من توقعات الخروج بنتائج كبرى من قمة براتيسلافا، لاسيما في ظل وجود قضايا شائكة كتوزيع أعباء اللاجئين على دول التكتل، الأمر الذي ترفضه عدة دول، وعلى رأسهم مجموعة الفيشجراد، والتي تضم سلوفاكيا المضيفة إلى جانب المجر والتشيك وبولندا.