مخرج «فوق مستوى الشبهات»: عندى محاولات تمثيل لم تكتمل والإخراج يرضيني

هانى خليفة
هانى خليفة

أعماله تترك بصمة فنية فهو من اصحاب نظرية الاهتمام «بالكيف وليس الكم».. كانت بدايته كمخرج له وجهة نظر مع فيلم «سهر الليالى» الذى يعتبر نقلة سينمائية فى وقتها.. انه المخرج الواعد هانى خليفة أول اعماله التليفزيونية رمضان الماضى فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات» بطولة الفنانة يسرا وعن اسلوبه المتميز فى الإخراج وأسباب نجاح المسلسل كان معه هذا الحوار..

 من وجهة نظرك ما سر النجاح الذى حققه مسلسل «فوق مستوى الشبهات»؟

- لقد تعودت على الجدية والالتزام فى أى عمل اتعرض له.. وكان هذا الشعور يسود كل فريق العمل بداية من المنتج الواعى جمال العدل والمؤلفين عبدالله حسن وامين جمال وكذلك فريق الممثلين بداية من النجمة يسرا وباقى فريق العمل.. فقد كان يجمعنا الإصرار على تقديم عمل فنى متميز والتوفيق كان من عند الله.

أحد اسباب نجاح هذاالعمل كان اختيار الممثلين الذين أجاد كل منهم فى دوره.. كيف تم الاختيار؟

- شرطى الاساسى فى اختيار الممثلين كان الإخلاص فى العمل وفهم الشخصية وأبعادها وحرص الممثل على اداء دوره بجدية والتزام وهذا ما تحقق من الجميع.

وتجربتك لأول مرة مع فنانة بحجم النجمة يسرا كيف تراها؟

- فعلاً كانت تجربة مختلفة لأننى كنت أتعامل مع نجمة لها تاريخ وخبرة كبيرة.. وفى البداية كنت أشعر بالقلق.. لكنها استطاعت أن تذيب تلك الحالة وأزاحت كل الحواجز التى كانت بيننا وأصبحنا على اتفاق كامل فى كل تفاصيل العمل.. فهى بحق نجمة كبيرة تستطيع أن تحتوى كل العاملين معها بكل بساطة وحب وجدية فى العمل.

 هل تعرض العمل أثناء التصوير لأى اختلافات فى وجهات النظر؟

- بالطبع فنحن بشر لكن كان وجود المؤلف الكبير مدحت العدل باعتباره المشرف العام على المسلسل كذلك المنتج جمال العدل يذيب اى خلاف لأن الهدف كان الخروج بالعمل فى أفضل صورة لذلك كنا نعمل جميعا كفريق لاهم له سوى النجاح فقط.

ما المشاهد الصعبة بالنسبة لك كمخرج لهذا المسلسل؟

- المشاهد الصعبة كثيرة تبدأ من مشهد عيد الميلاد فى الحلقة الأولى الذى كان يعرف المشاهد بكل شخوص المسلسل.. ومشهد محاولة قتل إنچى «شيرين رضا» على يد د. رحمة «يسرا» والمشاهد التى كانت تتحدث فيها د. رحمة مع نفسها أمام المرايا ومع «الكلب» الذى كان يرافقها طوال الأحداث.

تضمن المسلسل العديد من المشاكل النفسية لأبطاله كيف تم التعامل مع هذه الحالات؟

- لقد تمت الاستعانة بالدكتور نبيل القط استاذ علم النفس فى جميع الحالات التى كان يعانى منها ابطال المسلسل ونوع الأدوية التى كانت تتناولها شقيقة د. رحمة وكان يتواجد معنا داخل البلاتوه بصورة دائمة.

رغم ان أول أعمالك نال نجاحا كبيرا وهو فيلم «سهر الليالى» إلا انك توقفت بعده لفترة ولم تقدم شيئا.. لماذا؟

- قدمت «سهر الليالى» عام 2003.. ودخلت بعدها فى العديد من المشروعات الفنية لكنها لم تتم لأسباب مختلفة.. فقد كان هدفى ان اقدم اعمالاً مختلفة ومتميزة لكن للأسف لم اوفق فى ذلك لسنوات.. وظللت طوال تلك الفترة أعيش على منحة من والدى الذى كان يؤمن بوجهة نظرى ويشجعنى على ألا أقدم إلا العمل الذى يرضينى وبعد ذلك قدمت مسلسل «الجامعة» عام 2008 وعرض عام 2011 وكانت تجربة صعبة جدا وأخذت منى سنوات طويلة.

 باعتبارك مخرجاً محسوباً على السينما اكثر من الدراما التليفزيونية ما الفرق فى العمل بينهما؟

- لا أعتقد أن هناك فرقاً كبيراً سوى أن الفيلم محكم أكثر فهو يوصل رسالته فى ساعتين.. أما المسلسل فهو متعدد الأحداث والتفاصيل.. لكننى سعيد بتجربتى مع مسلسل «فوق مستوى الشبهات» الذى فتح شهيتى على الدراما التليفزيونية.

هل ستكرر التجربة فى رمضان القادم؟

- فعلا تم الاتفاق مؤخرا بينى وبين المنتج جمال العدل والفنانة يسرا على تقديم عمل جديد لشهر رمضان القادم ويجرى حاليا الاستقرار على العمل الذى سنبدأ تصويره فى شهر ديسمبر القادم حتى يكون لدينا وقت كاف قبل العرض فى رمضان.

شاركت من قبل كممثل فى بعض الأعمال وكان آخرها «تحت السيطرة» مع نيللى كريم والمخرجة كاملة ابوذكرى.. فهل لديك طموحات فى هذا المجال؟

- لدى عروض بالفعل للمشاركة كممثل فى بعض الأعمال ورغم حبى للتمثيل الا اننى لا أستطيع ان أركز إلا فى عمل واحد وأنا مشغول الفترة القادمة بالإعداد لمسلسل رمضان القادم.

 وبالنسبة للتأليف؟

- كانت عندى محاولات لم تكتمل ولكن عملى كمخرج يرضى طموحاتى الفنية.