من يسدد الفاتورة؟

بوضوح

ترى  من المسئول عن ترك أعمدة الإنارة على طريق أكتوبر بمنطقة الشيخ زايد مضاءة حتى الساعة العاشرة صباحا يوم أول أمس السبت.. ومن يسدد فاتورة الكهرباء المهدرة ؟
ليست هذه هى المرة الأولى التى تترك فيها أعمدة الإنارة مضاءة حتى الساعات الأولى من الصباح، دون أن يلتفت إليها أحد من المسئولين، أكثر من مرة يندهش مستخدمو المحور بالأعمدة مضاءة صباحا، بما يؤكد عدم انتباه المسئولين للخطأ وتداركه ومنعه حتى لا يحدث مرة أخرى.
والظاهرة ليست جديدة ولا تقتصر على المكان الذى أشير إليه، ولكنها قديمة وتحدث فى مواقع متفرقة، ولكن حدوثها الآن وفى هذا التوقيت هو الأمر الغريب فعلا، ففى الوقت الذى تعتبر فيه الطاقة أحد التحديات الرئيسية التى تواجه عمليات التنمية الشاملة لبلدنا وتخصص لها المليارات من الجنيهات لتوفيرها، خاصة بعد المرحلة العصيبة والتى مررنا بها، عانينا فيها جميعا من ساعات الظلام الطويلة بسبب انقطاع التيار الكهربائى، والتى ندعو الله أن تكون ولت إلى غير رجعة، وتحققت نتيجة جهود جبارة من الدولة، إلا أن الدولة لم تتوقف عن إصدار بيانات إرشادية بشكل يومى لتحفيز المواطنين على الترشيد فى استخدام مختلف أنواع الطاقة، وخاصة الكهرباء لضمان الحفاظ على الطاقة وتوفيرها فلا نعود لتلك المرحلة القاسية التى عشناها.
فهل فى الوقت الذى لا تتوقف فيه الدولة عن توجيه المواطنين للترشيد، لا تطبقه بسبب إهمال موظف تقاعس عن عمله، فجعل الدولة تبدو فى صورة المهدر للطاقة بترك أعمدة الإنارة فى الشوارع مضاءة فى ساعات النهار!
يجب أن تمر الواقعة دون مساءلة وتحديد المسئول عن الخطأ ومحاسبته، لمنع التكرار.
حاسبوا المقصرين والمهملين، فهذا شكل من أشكال الفساد.
>>>
خلال الأيام القليلة الماضية، انقطع التيار الكهربائى فى منزلى والمنازل المحيطة لأكثر من مرة ولم يستغرق فى المرة الواحدة أكثر من ثوانٍ معدودة، فقد فوجئت بزملاء يقيمون بمناطق أخرى مختلفة يتحدثون عن تعرضهم لنفس الظاهرة، لا نعترض على قطع التيار ولكن حدوثه بهذا الشكل يعرض الأجهزة للتلف، يا تقطعوا التيار أو لا تقطعوه ولكن لا تتلفوا الأجهزة !