وكيل علوم سوهاج.. "أروى" أول باحثة تكتشف سر التحنيط

اول باحثة تكتشف سر التحنيط
اول باحثة تكتشف سر التحنيط

اروي طالبة من سوهاج تكتشف سر التحنيط عند الفراعنة وجهة أجنبية حاولت سرقة البحث و نسبه إليها

أروى محمد محمود شعبان وشهرتها اروى الزيادية، طالبة في الصف الأول الثانوي بمدرسة الشيماء الثانوية بنات بمدينة سوهاج اكتشفت سر التحنيط عند الفراعنة القدماء عن طريق مادة طبيعية مستخلصة من مجموعة نباتات طبيعية.

نجحت اروى في تحنيط عدد من الحيوانات بأحد المراكز العلمية التابعة لمديرية التعليم ومعامل كلية العلوم بجامعة سوهاج، وحصلت اروى على شهادات علمية من جامعة سوهاج تثبت صدق بحثها العلمي وأهميته على المستوى البحثي والعلمي وفاعلية المادة المستخدمة في التحنيط  بنسبة 100%وقامت كلية العلوم بعمل قسم خاص للكائنات المحنطة في متحف قسم الحيوان باسم الباحثة اروى الزيادية

توجهنا إلى منزل اروى بمدينة سوهاج لنعرف  تفاصيل الكشف الذي توصلت إليه وكيف توصلت إلى هذه المادة التي حيرت العديد من العماء في مختلف أنحاء العالم وسر تفوقها العلمي رغم صغر عمرها.

في منزلها استقبلتنا اروى برفقة والدتها سماح محمد عبد المجيد وخالها ياسر محمد مدير مدرسة وبدأت اروى تروى قصتها مع الاكتشاف الذي توصلت إليه وقالت منذ 4 سنوات تقريبا وعندما كنت في المرحلة الابتدائية خطر على ذهني سؤال كيف يتم الاحتفاظ بالموتى لمدة آلاف السنين دون أن تتحلل الجثث وكيف نجح الفراعنة دون غيرهم من البشر في تحنيط موتاهم بصورة أشبه بالمعجزة.

وتوجهت بالسؤال إلى أمي ولم تجب على سؤالي وسألت خالي أيضا نفس السؤال فأرشدتني أمي إلى بعض الكتب التي تتحدث عن علم التحنيط ومع مرور الوقت توجهت إلى مكتبة رفاعة الطهطاوى بمجلس مدينة سوهاج وهى مكتبة زاخرة بالكتب والمخطوطات العلمية، وهناك قرأت العديد من الكتب التي تهتم بالتحنيط ودونت العديد من المعلومات المهمة في أجندة خاصة بى.

وتابعت: فكرت في أن أسعى إلى تقليد أجدادنا الفرعنة وأقوم بعمل التحنيط والتجريب على بعض الحيوانات باستخدام المواد الطبيعية وساعدتني أمي كثيرا في البحث عن الوصول إلى انسب المواد الطبيعية المستخلصة من النباتات الطبيعية لتكوين مادة طبيعية واستخدامها في التحنيط وفى منزلنا تمكنت من تكوين هذه المادة وبدأت أجربها على بعض الطيور مثل الحمام والحيوانات مثل القطط والضفادع ونجحت بحمد الله فى تحنيط حمامة لمدة شهور بفاعلية كبيرة جدا دون تحلل أو وجود أي آثار سلبية وسالت اروى حدثيني عن كيفية التحنيط ؟

وقالت اروى احضر الحيوان او الطير واستخرج أحشائه واحقنه بالمادة الطبيعية لمدة 10 أيام حتى يجف تماما خلال 40 يوما ثم أقوم بحشو البطن بالقطن الطبي أو الكتان مثل الفراعنة ونجحت فى تحنيط أرنب وحمامة وإخطبوط كامل وضفادع ورأس نعامة.

وتوجهت إلى المركز الاستكشافي التابع لمديرية التربية والتعليم وعرضت عليهم فكرة الاكتشاف وتناقشت مع مدرسي العلوم هناك وقمت بعمل تحنيط بعض الطيور أمامهم وفى معاملهم حتى تأكدوا من صدق بحثي العلمي واحتفظوا ببعض الطيور المحنطة واعطونى شهادات التكريم وفى الاحتفال بتكريم الموهوبين قام محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبد المنعم بتكريمي وأخبرته بأهمية اكتشافي فطلب من الدكتور احمد عزيز وكيل كلية العلوم والمستشار العلمي للمحافظة برعايتي والتأكد من ابحاثى بصورة علمية ومساعدتي على تطوير أبحاثة بمعامل كلية العلوم كما طلب من وكيل وزارة التعليم عبد الجواد عبد العال برعايتي حتى تخرجي من المدرسة الثانوية.

وأضافت وجدت رعاية واهتمام كبير من الجميع وتوجهت الى كلية العلوم واستقبلنى عميد الكلية الدكتور احمد سليمان الذى ابدى اهتماما كبيرا بى وشجعنى على المضي في طريقي العلمي واخذنى الدكتور احمد عزيز إلى قسم علم الحيوان وعرفني بالدكتور علاء يسرى وفريق هيئة التدريس بالقسم وعلمني في البداية الدكتور احمد عزيز كيفية كتابة البحث العلمي وإعداده وفى المعمل قمت بتحنيط بعض الحيوانات والطيور أمام أساتذة القسم وفى معامل الكلية.

وأشارت نجحت في تحنيط أرنب وحمامة وضفدعتين خلال 40 يوما وحصلت على المركز الثالث فى المسابقة العلمية بالجامعة تحت اسم مسابقة ابن الهيثم وقال لي الدكتور احمد عزيز أنى استحق المركز الأول وأعطاني تقريرا رسميا عن نجاح بحثى العلمى فى التوصل الى سر تحنيط الموتى بفاعلية 100% ووجهنى الى السفر الى أكاديمية البحث العلمي لتسجيل فكرة البحث لحفظ حقى فى الملكية الفكرية.

ويقول الدكتور احمد عزيز وكيل كلية العلوم والمستشار العلمي لمحافظة سوهاج بمجرد أن طلب منى المحافظ رعاية الطالبة أروى حتى استدعيتها إلى معامل قسم الحيوان للتأكد من فكرتها وتجربة المادة المكتشفة على الحيوانات والطيور وبعد استخدام المادة الطبيعية فى تحنيط  بعض الطيور والحيوانات أثبتت فاعلية عالية فى التحنيط وجهزنا مكان خاص بالكائنات المحنطة داخل متحف كلية العلوم باسم الطالبة اروي وأرسل رئيس الجامعة وعميد الكلية خطابان الأول إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والثاني لمحافظ سوهاج ورئيس أكاديمية البحث العلمي برعاية أروى وبحثها العلمي لأهميته العلمية وتمهيدا لحصولها على براءة الاختراع بعد 3 سنوات.

وأكد الدكتور عزيز أن اكتشاف سر التحنيط لم يتوصل إليه احد من قبل على مستوى دول العالم وان أروى هي أول من توصل إلى هذا السر وهذه المادة الفعالة مما يعد ثورة علمية عالمية وهناك جهة أجنبية من دولة عظمى اتصلت باروى وحاولت التواصل معها لمعرفة سر التحنيط ومقارنتها بمواد أخرى.

وطلبوا من أروى حق استغلال المادة المكتشفة والتنازل عنها لهم ولكنني نصحتها بالاحتفاظ بسر تركيبها وعلى أن يكون الاكتشاف مصريا خالصا وطالب الدكتور احمد عزيز من وزارة الآثار أن تتبنى بحث اروي وتسويقه على المستوى العالمي مع حفظ حقوق أروى وعلى وزارة التعليم العالي أن ترعى اروي علميا وتوفير الإمكانات المادية لها.

وقول والدتها أن أروى تحظى بموهبة علمية غير عادية وشغوفة بالبحث والقراءة فى كل المجالات واطلب من الدولة رعايتها من اجل الاستمرار في ابتكاراتها وخاصة أنها ترغب في البحث عن علاج للسرطان من خلال تكوين مستخلصات طبيعية ولكن هذه الأبحاث تحتاج إلى صقل أروى علميا وتوفير أدوات البحث لها بالجامعة.

ويقول خال اروي ياسر محمد عبد المجيد يبدو أن أروى ورثت عنى حبي للعلم حيث أنني خريج كلية العلوم ودائما أشجعها على البحث العلمي وأطالب الدولة بتسويق بحثها وتطويره لخدمة العلم في مصر والعالم.