اروى طالبة من سوهاج تكتشف سر التحنيط عند الفراعنة

فى منزلها استقبلتنا اروى برفقة والدتها سماح محمد عبدالمجيد وخالها ياسر محمد مدير مدرسة وبدات اروى تروى قصتها مع الاكتشاف الذى توصلت اليه وقالت منذ 4 سنوات تقريبا وعندما كنت فى المرحلة الابتدائية خطر على ذهنى سؤال كيف يتم الاحتفاظ بالموتى لمدة الاف السنين دون ان تتحلل الجثث وكيف نجح الفراعنة دون غيرهم من البشر فى تحنيط موتاهم بصورة اشبه بالمعجزة وتوجهت بالسؤال الى امى ولم تجب على سؤالى وسالت خالى ايضا نفس السؤال فارشدتنى امى الى بعض الكتب التى تتحدث عن علم التحنيط ومع مرور الوقت توجهت الى مكتبة رفاعة الطهطاوى بمجلس مدينة سوهاج وهى مكتبة زاخرة بالكتب والمخطوطات العلمية وهناك قرات العديد من الكتب التى تهتم بالتحنيط ودونت العديد من المعلومات المهمة فى اجندة خاصة بى وفكرت فى ان اسعى الى تقليد اجدادنا الفرعنة واقوم بعمل التحنيط والتجريب على بعض الحيوانات باستخدام المواد الطبيعية وساعدتنى امى كثيرا فى البحث عن الوصول الى انسب المواد الطبيعية المستخلصة من النباتات الطبيعية لتكوين مادة طبيعية واستخدامها فى التحنيط وفى منزلنا تمكنت من تكوين هذه المادة وبدات اجربها على بعض الطيور مثل الحمام والحيوانات مثل القطط والضفادع ونجحت بحمد الله فى تحنيط حمامة لمدة شهور بفاعلية كبيرة جدا دون تحلل او وجود اى اثار سلبية وسالت اروى حدثينى عن كيفية التحنيط ؟

قالت اروى احضر الحيوان او الطير واستخرج احشائه واحقنه بالمادة الطبيعية لمدة 10 أيام حتى يجف تماما خلال 40 يوما ثم اقوم بحشو البطن بالقطن الطبى أو الكتان مثل الفراعنة ونجحت فى تحنيط ارنب وحمامة واخطبوط كامل وضفادع وراس نعامة وتوجهت الى المركز الاستكشافى التابع لمديرية التربية والتعليم وعرضت عليهم فكرة الاكتشاف وتناقشت مع مدرسى العلوم هناك وقمت بعمل تحنيط بعض الطيور امامهم وفى معاملهم حتى تاكدوا من صدق بحثى العلمى واحتفظوا ببعض الطيور المحنطة واعطونى شهادات التكريم وفى الاحتفال بتكريم الموهوبين قام محافظ سوهاج الدكتور ايمن عبدالمنعم بتكريمى واخبرته باهمية اكتشافى فطلب من الدكتور احمد عزيز وكيل كلية العلوم والمستشار العلمى للمحافظة برعايتى والتاكد من ابحاثى بصورة علمية ومساعدتى على تطوير ابحاثة بمعامل كلية العلوم كما طلب من وكيل وزارة التعليم عبدالجواد عبدالعال برعايتى حتى تخرجى من المدرسة الثانوية ووجدت رعاية واهتمام كبير من الجميع وتوجهت الى كلية العلوم واستقبلنى عميد الكلية الدكتور احمد سليمان الذى ابدى اهتماما كبيرا بى وشجعنى على المضى فى طريقى العلمى واخذنى الدكتور احمد عزيز الى قسم علم الحيوان وعرفنى بالدكتور علاء يسرى وفريق هيئة التدريس بالقسم وعلمنى فى البداية الدكتور احمد عزيز كيفية كتابة البحث العلمى واعداده وفى المعمل قمت بتحنيط بعض الحيوانات والطيور امام اساتذة القسم وفى معامل الكلية ونجحت فى تحنيط ارنب وحمامة وضفدعتين خلال 40 يوما وحصلت على المركز الثالث فى المسابقة العلمية بالجامعة تحت اسم مسابقة ابن الهيثم وقال لى الدكتور احمد عزيز اانى استحق المركز الاول واعطانى تقريرا رسميا عن نجاح بحثى العلمى فى التوصل الى سر تحنيط الموتى بفاعلية 100% ووجهنى الى السفر الى اكاديمية البحث العلمى لتسجيل فكرة البحث لحفظ حقى فى الملكية الفكرية 

 

وييقول الدكتور احمد عزيز وكيل كلية العلوم والمستشار العلمى لمحافظة سوهاج بمجرد ان طلب منى المحافظ رعاية الطالبة اروى حتى استدعيتها الى معامل قسم الحيوان للتاكد من فكرتها وتجربة المادة المكتشفة على الحيوانات والطيور وبعد استخدام المادة الطبيعية فى تحنيط  بعض الطيور والحيوانات اثبتت فاعلية عالية فى التحنيط وجهزنا مكان خاص بالكائنات المحنطة داخل متحف كلية العلوم باسم الطالبة اروى وارسل رئيس الجامعة وعميد الكلية خطابان الاول الى وزير التعليم العالى والبحث العلمى والثانى لمحافظ سوهاج ورئيس اكاديمية البحث العلمى برعاية اروى وبحثها العلمى لاهميته العلمية وتمهيدا لحصولها على براءة الاختراع بعد 3 سنوات واكد الدكتور عزيز ان اكتشاف سر التحنيط لم يتوصل اليه احد من قبل على مستوى دول العالم وان اروى هى اول من توصل الى هذا السر وهذه المادة الفعالة مما يعد ثورة علمية عالمية وهناك جهة اجنبية من دولة عظمى اتصلت باروى وحاولت التواصل معها لمعرفة سر التحنيط وومقارنتها بمواد اخرى وطلبوا من اروى حق استغلال المادة المكتشفة والتنازل عنها لهم ولكننى نصحتها بالاحتفاظ بسر تركيبها وعلى ان  يكون الاكتشاف مصريا خالصا وطالب الدكتور احمد عزيز من وزارة الاثار ان تتبنى بحث اروى وتسويقه على المستوى العالمى مع حفظ حقوق اروى ووعلى وزارة التعليم العالى ان ترعى اروى علميا وتوفير الامكانات المادية لها 

وقول والدتها ان اروى تحظى بموهبة علمية غير عادية وشغوفة بالبحث والقراءة فى كل المجالات واطلب من الدولة رعايتها من اجل الاستمرار فى ابتكاراتها وخاصة انها ترغب فى البحث عن علاج للسرطان من خلال تكوين مستخلصات طبيعية ولكن هذه الابحاث تحتاج الى صقل اروى علميا وتوفير ادوات البحث لها بالجامعة 

ويقول خال اروى ياسر محمد عبدالمجيد يبدو ان اروى ورثت عنى حبى للعلم حيث اننى خريج كلية العلوم ودائما اشجعها على البحث العلمى واطالب الدولة بتسويق بحثها  وتطويره لخدمة العلم فى مصر والعالم