في مثل هذا اليوم .. رحيل الكاتب " محمود تيمور "

محمود تيمور
محمود تيمور

يعد " محمود تيمور " أحد الرواد الأوائل لفن القصة ، واستطاع أن يقدم ألوانا مختلفة من القصص الواقعية والرومانسية والتاريخية والاجتماعية ، و برع في فنون القصة المختلفة.

ولد محمود تيمور في  16 يونيو 1894 بالقاهرة لأسرة على قدر كبير من الجاه والعلم والثراء ، تلقى تيمور تعليمه بالمدارس المصرية الابتدائية والثانوية الأميرية  ، ووجهه والده منذ صغره إلى القراءة والاطلاع ، وأنشأه على حب فنون الأدب واللغة .

التحق بمدرسة الزراعة العليا ، غير أن مرضه وملازمته للفراش لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر حال دون اتمامه الدراسة بها .

أثرى المكتبة العربية والأدب العربي بأكثر من سبعين كتابا في القصة والرواية والمسرحية والدراسات اللغوية والأدبية وأدب الرحلات.

كتب باكورته القصصية "الشيخ جمعة سنة 1925 ، رجب أفندي سنة 1928 ، الحاج شلبي عام "1930 " ، وتنوع إنتاجه بعد ذلك فكتب روايات طويلة مثل "نداء المجهول ، كليوباترا في خان الخليلي " ومن أهم قصصه ورواياته " عم متولي ، الشيخ سيد العبيط ، رجب أفندي ، الأطلال ، نداء المجهول ، قلب غانية ، مكتوب على الجبين ، قال الراوي (مع مقدمة لطه حسين) ، عبلة ، سلوى في مهب الريح ، خلف اللثام ، ثائرون ، دنيا جديدة ، إلى اللقاء أيها الحب ، المصابيح الزرق ، بنت اليوم .

كما كتب مسرحيات مثل "حواء الخالدة ، اليوم خمر، صقر قريش ، عروس النيل ، عوالي ، قنابل ، كذب في كذب" . 

وله في أدب الرحلة " أبو الهول يطير ، شمس وليل ، جزيرة الحب " ،  وله دراسات منها " نشوء القصة وتطورها ، طلائع المسرح العربي ، ضبط الكتابة العربية ، شفاء الروح ، مشكلات اللغة العربية ، معجم الحضارة ، أدب وأدباء ، القصة في الأدب العربي ".

مثَّلَ مصر في العديد من المؤتمرات الأدبية ، مثل: مؤتمر الأدباء ومؤتمر القلم  في بيروت سنة 1954، ومؤتمر الدراسات الإسلامية في جامعة بشاور بباكستان ، ومؤتمر الأدباء في دمشق.

كما نال إنتاجه القصصي جائزة مجمع اللغة العربية بمصر سنة 1947، وما لبث أن عُيِّن عضواً فيه عام 1949.

حصل على جائزة الدولة للآداب سنة  1950، وجائزة "واصف غالي" بباريس سنة 1951، ومُنِح جائزة الدولة التقديرية في الأدب سنة 1963 من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب .

وتُوفِّي محمود تيمور عن عمر يناهز ثمانين عاما في 25 أغسطس 1973.