كلمة... وبس

ليه لأ للجيش ؟!!

هناك فرق كبير بين المبدأ وبين الولاء «للكرسى».. أو بمعنى ادق للمنصب.. واذا كان هذا المنطق يعد مقبولا من رجالات الدولة سواء فى المؤسسات المدنية أو العسكرية..» وانا احترم من يلتزم بمعايير عمله.. ويحتفظ بمبدئه فى دولاب الفضيات اذا كان يتعارض مع أدائه لمهام وظيفته».. فإنه بالتأكيد لن يكون مستساغا من العاملين فى المجال الإعلامى والصحفى.. لأن المبدأ فى التفكير والولاء للمهنة جزء لا يتجزأ من مهام الصحفى والإعلامى.. فى كشف الحقيقة والتعامل مع مختلف القضايا والموضوعات بعمق وموضوعية.. بأسلوب يخلو من الشخصنة أو نظرية المؤامرة.. سواء كان هذا الرأى مؤيدا أو معارضا.. المهم ان يكون هدفه خالصا لمصلحة الوطن فى المرحلة التى بها البلاد.. والتى تشهد ميلادا جديدا للدولة المصرية أو الشخصية المصرية أيضا.. ملامح الميلاد تبدو غير مرئية من وجهة نظر البعض.. ولكن من يدقق جيدا سيجد اننا فى مرحلة تخليق مارد عملاق.. ربما يحتاج الى عشرات السنين لكى يرى النور.. وقد لا يشهد جيل الشيوخ هذا الميلاد.. لكن بالتأكيد سينعم به ابناؤنا واحفادنا ويجنون ثماره.
اقول هذا الكلام بمناسبة ما دار بينى وبين مجموعة من الزملاء الصحفيين ونحن نناقش حال الطرق السريعة والدائرية التى تنفذها الشركات المدنية والتى ينفذها الجيش.. واقترحت ان نقوم بتنفيذ حملة صحفية تبرز مميزات طرق الجيش ومواصفاتها القياسية العالمية.. وعيوب الطرق التى تنفذها الشركات المدنية من هبوط وانهيارات، ومطباتها غير المطابقة للمواصفات وقصر العمر الافتراضى لها.. وبادرنى زميل قائلا: «انت عايزاهم يقولوا احنا بنطبل للجيش وعايزينه يسيطر على كل حاجة؟».. قلت له : ليه لأ للجيش ؟ كل المشروعات التى ينفذها الجيش فوق الممتازة.. ماذا نريد للوطن اكثر من النهوض بقوة ؟