تعرض الفنان الشاب ياسر فرج منذ أيام لحادث مؤسف بعدما قام 4 من أشخاص مجهولين مدججين بالأسلحة بمهاجمته، وخطف سيارته ومتعلقاته الشخصية أثناء مروره بالقرب من نادي الصيد بمنطقة القطامية.
ومن المخزي أنها ليست الواقعة الأولى نوعها التي يكون بطلها واحد من أهل الفن، بل وقع من قبل أحداث مماثلة لكل من الفنانة بشرى، المطرب سعد الصغير، منة فضالى، وآخرون.. كشف فرج عن كواليس حادث الاعتداء وأشياء أخرى في حواره لـ "بوابة أخبار اليوم" خلال السياق التالي ....
ما هي تفاصيل واقعة مهاجمة مسلحين أثناء تواجدك بسيارتك لسرقتك؟
ترجع وقائع الحادث يوم الثلاثاء الماضي في تمام الساعة التاسعة مساء بعدما توقف بسيارتي بمكان قريب جدا من نادي الصيد بالقطاميه للرد على الهاتف المحمول حتى فوجئت بتوقف سيارة بجواري ونزل منها رجل يحمل سلاح آلي وقتها كان زجاج سيارتي مفتوح للمنتصف ادخل هذا الرجل سلاحه منه.
بينما شاهدت شخص آخر كان يحوم حول السيارة وحتى جاء ثالث يقف خلفهما لتامين عملية السرقة، وأخيرا كان يقود السيارة حتى وصلوا إلى وطلبوا منى النزول من السيارة وظللت للحظات أفكر كيف أتصرف في هذا الموقف المريب حتى عرف إحداهما أنني ممثل، فطالب زملائه بعدم نزولي من سيارتي بل أمرهم بالركوب معي وقتها قرر فتح العربية لأنزل منها، وكان معي حقيبة يد بها كل متعلقاتي من نقود وبطاقات شخصية فقاموا بخطفها من يدي وقادوا سيارتي وهربوا في لمح البصر من أمامي خلال دقائق معدودة.
ماذا كان يدور ببالك للوهلة الأولى فور مشاهدتك لهؤلاء الأشخاص ؟
اعتقدت في بداية الأمر ربما يكون هؤلاء الرجال مباحث أو شرطة ويريدون التأكد من قائد السيارة التي كانت متوقفة على جانب الطريق، ولكن بعدما تأكدت من ملامح وجوههم وطريقة تعاملهم انتابني نوع من القلق والريبة وقتها فقط عرفت أنني وقعت ضحية لمجموعة من المجرمين المسلحين.
من وجهة نظرك كيف ترى تصرفهم بالجرأة معك ؟
اعتقد أنهم قاموا بالارتكاز بشكل أساسي على السلبية التي أصبح فيها المجتمع المصري بأنني اسرق في مكان به ناس تبعد عنى بعدة أمتار وزحام وسيارات فهذا نوع من "البجاحة " بثقتهم بان لا يستطيع احد أن يوقف ما يفعلوه من سرقه لذلك كان يبدوا عليهم إحساس الثبات والثقة.
هل قمت بتحرير بمحضر بالواقعة بأحد أقسام الشرطة ؟
بالفعل توجهت إلى منزلي لأنه كان قريب من مكان الحادث وبعدها استعنت بهاتف لإبلاغ النجدة بالواقعة وبعد ذلك ذهبت لقسم المقطم التابع للمنطقة وقابلت رئيس المباحث وحرر محضر بالحادث، وانتقل معي لمعاينة موقع الواقعة حتى توافد علينا بعض القيادات الهامة من الداخلية والمديرية، لتقديم المساعدة لنا.
وتابع: وجدت اهتمام من قبلهم بسرعة العثور على الجناة حتى استطعنا تحديد مكان السيارة بفضل مجهودات رجال الأمن ومدير أمن القاهرة ومفتش المباحث ومكتب وزير الداخلية بالبحث وتفعيلي لخاصية التتبع على هاتفي المسروق مع السيارة حتى تلقيت اتصال من المباحث بالعثور على السيارة المسروقة خلال 48 ساعة من الواقعة.
كيف عادت لك سيارتك مرة أخرى ؟
أرسلت المفتاح "الاحتياطي" الخاص بالسيارة لرجال المباحث من أجل نقلها على القسم ثم ذهبت بعد ذلك بتحرير محضر بالقسم للتعرف على السيارة ثم صدر قرار من النيابة باستلام السيارة واستغرقت هذه المراحل يوم كامل لاستلامها في اليوم التالي.
هل تم إلقاء القبض على الجناة واستردادك لكل المسروقات ؟
لم يتم القبض حتى الآن على الجناة ولم استرد بعض المسروقات التي خطفها الجناة ولكن ثقتي كبيرة بالمجهودات التي يقوم بها رجال الشرطة ولكن المسالة مجرد وقت ليس أكثر بكى يلقوا القبض عليهم وقتها سوف أقوم بالتقاط صور معهم وهم في أيديهم "الكلابشات" وسوف انشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ما موقف الفنانة مروة عبد المنعم تجاه الواقعة ؟
عندما قمت بوضع "بوست" على صفحتي الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء الساعة الثامنة صباحا وقبل ذهابي للنوم استيقظت لأجد رسالة من مروة على "الماسنجر" ترغب فى معرفة تفاصيل الحادث وبالفعل شرحت لها.
بعدها تواصلت مع على الهاتف وساهمت بنشر الخبر وتعلم الناس القريبين منى وتطمئن أصحابي المنشغلين بسبب الحادث، واعتبرها من الشخصيات المتعاونة، لكوننا زملاء دراسة بالمعهد وعمل.
حيث التقينا في أعمال فنية عديدة ولا انسي موقف صديق المخلص عبد الرحمن الصياد المستشار الإعلامي لنقابة المهن الموسيقية الذي اهتم بمتابعة الموضوع مع وسائل الإعلام والوقوف على آخر مجريات الأمور المتعلقة بالواقعة.
وما هو دور النقابة في الحادث ؟
الحقيقة النقيب الدكتور أشرف زكى التقى بى بعد الحادث وكان زعلان لأنه علم بالحادث من الخارج ولم اخبره بنفسي ولكن وضحت له الموقف بعد ذلك بأني أثناء الواقعة لم يكون لدى الفرصة بالتواصل مع أي احد وليس هو تحديدا وتفهم الموقف جدا باعتباره صديق مقرب بالنسبالى وأستاذي وأشياء كثيرة بعيدا عن كونه النقيب.
هل واقعة السطو هو الحادث الأول الذي تعرضت له وماذا استفدت من الموقف ؟
هي التجربة الأولى التي أخوضها فى حياتي من هذا النوع و اعتبر نفسي نجوت من الموت بأعجوبة عندما هددني هؤلاء الأشخاص بحياتي حاملين الأسلحة النارية بيدهم ولكن الحمد لله ألهمنا الله بالثبات لدرجة لو كان احد سألني يوم ما بأني لو تعرضت لمثل هذه الموقف كيف يكون تصرفي وقتها فلن أتخيل أن إجابتي بان تكون رد فعلى ما قمت به وقتها.
تعلمت أيضا أن الإنسان هو الذي يأتي بالمال فلا تساوى أي شيء أمام حياته أو أي موقف مؤلم من مجرم واعتقد كيفية التصدي لظاهرة الإجرام والشر والتخريب بان نعود للقيم والأخلاقيات ومصريتنا الحقيقية.
أخيرا لولا وقفت وحب الناس بجواري أثناء محنتي ساهم بشكل كبير بأن أتخطى الأزمة التي بسببها عشت أسوء أيام حياتي بعد موقف صعب لن أنساه بقيام اللصوص سرقة ممتلكاتي، وأنا عاجز في هذا الموقف.
