تعرف علي مهنة "حلمي رفلة " قبل احترافه الإخراج

حلمي رفلة
حلمي رفلة

كان ستوديو مصر أشبه بمستعمرة أجنبية ، حيث كان السينمائيون الأجانب يسيطرون علي جميع أقسامه الفنية ، ولم يكن يسمح للشباب المصري الالتحاق به إلا للعمل في الوظائف التافهة .

وعندما التحق حلمي رفلة بالاستوديو أسند إليه رئيسه الأجنبي عملا وصفه رفلة بأنه من اختصاص الفراشين ، وبالرغم من ذلك ظل يكافح ويكنس البلاتوهات بالمقشة حينا ، ويثور ويتمرد علي رئيسه حينا آخر .

وذات مرة ذهب إلي طلعت حرب باشا يشكو رئيسه ، وبكي وهو يروي مأساته ، فضحك طلعت حرب قائلا " كنت أتمني أن أراه هو يشكو منك ويبكي بالدموع " .

ولم يمض سوي عامين علي هذه الواقعة حتي ذهب الرجل الأجنبي لطلعت حرب يشكو إليه هذا الشيطان الصغير وهو يبكي بالدموع ، وتقدم باستقالته وتولي حلمي رفلة عمله .

وكان الماكياج هو أول مهنة تؤمم في ستوديو مصر ، وذهب رفلة إلي فرنسا لدراسة فن الماكياج ، واتخذ من وجه أم كلثوم النموذج الذي تقوم عليه دراسته .

وعاد حلمي رفله بعد ثلاث سنوات من فرنسا ليتولي عمل ماكياج أم كلثوم في جميع أفلامها ، وعندما توقفت عن التمثيل اعتزل هو أيضا الماكياج ، واقتحم مجال الإخراج السينمائي .

أخبار اليوم 28-3-1964