"نيويورك تايمز": المترجمون الأفغان مهددون بالقتل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على الوضع المؤلم الذي يعيشه ‏المترجمون الأفغان، الذين قدموا الدعم للقوات الأمريكية في مقابل وعود ‏واهية بتوفير الأمان لهم.
وقالت الصحيفة "إن الكونجرس الأمريكي بدلاً من أن يطمئن هؤلاء ‏المترجمين دخل في مشاحنات حول البرنامج الذي من المفترض أن يقدم ‏الخلاص لهم".‏ 
‏ واستشهدت الصحيفة على طرحها في هذا الشأن برواية أحد المترجمين ويدعي زار محمد ستانيكزاي؛ حيث ‏قال إنه قدم الدعم للقوات الأمريكية في عام 2012، ولكنه حتى الآن لم ‏يحصل على تأشيرة دخول الأراضي الأمريكية، وفقًا للوعود التي حصل ‏عليها آنذاك حتى أنه أصبح أشبه بالسجين داخل منزله خوفًا منه على ‏حياته، التي باتت مستهدفه من قبل جماعة طالبان.‏ 
‏ وذكرت الصحيفة: "إن تشاجر الجمهوريين داخل الكونجرس حول هذه ‏المسألة - التي ربطوها بقضايا الهجرة - فتح مجالاً للشك حول ما إذا كان ‏الكونجرس سيقرر تجديد برنامج منح التأشيرات للمترجمين والمترجمين ‏الفوريين اللذين ساعدوا الجيش الأمريكي خلال حروبه في أفغانستان ‏والعراق، وهو ما يوجه ضربة مدمرة إلى ما يقرب من 12 ألف مترجم ‏أفغاني ذهبت طلبات الهجرة الخاصة بهم في طي النسيان".‏ 
‏ من جانبه، قال المتحدث باسم القيادة ‏الأمريكية في أفغانستان، الجنرال تشارلز كليفلاند،إننا نحاول فعلاً تعزيز حقيقة أننا ملتزمون تجاه ‏الأفغان، بدلاً من أن نعطى الفرصة للعدو بأن يروج لفكرة أننا غير ‏ملتزمون بتعهداتنا لهم"، معتبرًا أن هذه المسألة تضع مصداقية الولايات ‏المتحدة على المحك.‏ 
‏ وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية عرضت قبل أكثر ‏من ثمانية أعوام برنامج التأشيرات لصالح من يتعرضون لـ"مخاطر ‏حقيقية"، من جراء تقديم دعم لغوي - سواء كان في شكل ترجمة فورية أو ‏ترجمة مكتوبة - في أفغانستان والعراق.
وأكد مسئولون أنهم اصدروا تأشيرات لأكثر من 8 ألاف ‏أفغاني وأفراد عائلاتهم المباشرين من خلال البرنامج، الذي أشاد به ‏أعضاء من الأجهزة المسلحة والمؤسسات العسكرية، والقانونيين من كلا ‏الحزبين باعتباره لا غنى عنه للأمن القومي.‏ 
‏ وأضافت الصحيفة "أن الكونجرس استجاب لبرنامج وزارة الخارجية ولكن ببخل شديد، بإصدار تأشيرات خاصة بشكل تدريجي من خلال مشروع ‏القانون السنوي الخاص بالسياسة الدفاعية. ولكن منذ أواخر عام 2014، ‏تجاهل النواب اصدار نحو 7 ألاف تأشيرة لمترجمين أفغان، وبحلول ‏‏10 من شهر يوليو الماضي، لا يزال هناك اقل من 3000 تأشيرة لم تمنح ‏بعد.‏ 
واختتمت "نيويورك تايمز" المقالة بقولها إن الحكومة الأمريكية تكافح لمواكبة ‏التدفق في طلبات الأفغان والعراقيين بمنحهم التأشيرات الخاصة، بينما ‏قال العديد من المترجمين والمترجمين الفوريين إن المتقدمين لا يمكنهم ‏تحمل ضياع المزيد من الوقت لاسيما، وهم يتعرضون لتهديدات خطيرة ‏تحدق بحياتهم كل يوم.‏