«استوديو تحليل» نهائي كأس مصر من داخل ميكروباص « السيدة - جيزة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ساعة ونصف بالتمام والكمال، مرت على نهاية مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، في نهائي كأس مصر، وتحديدا في تمام الساعة الثانية عشر من منتصف ليلة المباراة، قادتني الصدفة لركوب ميكروباص «السيدة زينب- الجيزة» من شارع القصر العيني، معظم ركابه من الشباب، ما يعنى أنهم عائدون للتو من مشاهدة المباراة، على قهوة شعبية بالسيدة .
 وكعادة مباريات القمة المصرية، يظل « الهري» في خطط وتشكيل الفريقين، السمة التي تغلب على أي تجمعات شبابية.. النقاش حول نتيجة المباراة وخطة الفريقين، وأداء اللاعبين لم يتوقف طيلة المشوار الذي استغرق قرابة ٣٠ دقيقة، وبدأ من الوهلة الأولى ، أنهم «مختلط» بعضهم يشجع الأهلي، ومعظمهم يشجعون الزمالك.
 « الهري الكروي» الذي استمر نصف ساعة كاملة، وقادتني الظروف لسماعه «مجبر أخاك لا بطل»، لخص فوز الزمالك وخسارة الأهلي، في ١٠ أسباب رئيسية :
١- الإصابة المبكرة التي تعرض لها سعد سمير، قلب دفاع الأهلي، حيث أفقدت هذه الإصابة اللاعب التركيز في مهمته الأساسية بمراقبة أيمن حفني أخطر لاعبي الزمالك.
 ٢- إصرار مارتن يول، المدير الفني للأهلي على الإبقاء على سعد سمير، وعدم استبداله بلاعب أخر، تسبب في وجود ثغرة في قلب دفاع الفريق الأحمر .
٣- استغناء الأهلي عن رمضان صبحى، لاعب الفريق، للاحتراف بالدوري الإنجليزي ، أفقد الأهلي قوته الضاربة التى كانت تتمثل فى اللاعب، خاصة وأن إدارة النادى لم تقدم البديل القادر على تعويض غيابه.
٤- عدم الدفع بعماد متعب مع بداية الشوط الثاني، وتأخر اشراكه فى المباراة جعل هجوم الفريق الأحمر بلا خطورة حقيقية على مرمى الزمالك. ٥- إصابة وليد سليمان وخروجه من المباراة قبل نهايتها، قلل من فرص الفريق في إدراك التعادل، لاسيما وأنه أصاب اللاعبين بالاحباط.
 ٦- الهولندى مارتن يول، المدير الفنى للأهلي ، يفتقر للرؤية فى إدارة المباريات، وتغييراته فى معظم مباريات الفريق لا تصنع الفارق، وكان هناك شبه اجماع على ضرورة رحيله من القلعة الحمراء.
٧- ظهور شيكابالا وأيمن حفنى بمستوى مميز منح أفضلية مبكرة للزمالك، وترجمت هذه الأفضلية بتسجيل هدفين فى أول ٢٥ دقيقة من عمر المباراة.
٨- المستوى المميز الذى ظهر عليه معروف يوسف، قلب دفاع الزمالك، حال دون تهديد مرمى الشناوى ، وأجمعوا على أنه نجم المباراة الأول .
 ٩- التشكيل الذى بدأ به مؤمن سليمان ، المدير الفنى للزمالك المباراة، كان الأفضل وغلب عليه الرغبة فى الفوز وعدم اللجوء الى خيار الركلات الترجيحية، ورغم الإشادة بالمدير الفنى ، إلا أنه كان هناك إجماع على ضرورة التعاقد مع مدير فنى جديد للزمالك، على أن يستمر مؤمن سليمان مدرب عام .
 ١٠- نال حكم المباراة النصيب الأكبر من هذا « الهرى»، واتفقوا على صحة معظم قراراته، وتحديدا ضربتى الجزاء.