تزوجت الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق من محمد رضا بهلوي شاه إيران ، وكان هذا الزواج سببا في تغيير مادة من مواد الدستور الإيراني ، والتي من شأنها أن تمنع الأميرة فوزية من أن تكون ملكة علي إيران .
وقد نصت المادة علي " إن الغاية من كلمة " الأم الإيرانية الأصل " ، المذكورة في المادة 37 من ملحق الدستور هي الأم التي تكون إيرانية نسبا طبقا للمادة 976 من القانون المدني ، أو هي الأم التي تمنح لها الجنسية الإيرانية قبل عقد زواجها من الشاه أو من ولي العهد بناء علي اقتراح الحكومة وتصديق البرلمان مع صدور إرادة الشاه المعاصر علي أن يراعي في ذلك مصالح المملكة العالية " .
وقد رأي الفقهاء المصريون أن هذه المادة تمنع الأميرة فوزية من أن تكون ملكة علي إيران ، وهو ما أثار أزمة دستورية في إيران .
واقترح الإيرانيون أن يتقدم رئيس الوزراء الإيراني إلي البرلمان طالبا منح الجنسية لسمو الأميرة فوزية ، ولكن هذا الاقتراح لم يلق القبول من مصر .
وجاء الرأي بأن يقترح وزير حقانية إيران علي البرلمان قبول تفسير للمادة 37 من الدستور بأن المقصود من أن تكون أم ولي العهد إيرانية أنها تستطيع أن تكتسب هذه الجنسية بالزواج وتبعيتها للزوج ، وبهذا يقتضي منح الأميرة فوزية الجنسية الإيرانية .
ونال الاقتراح موافقة جماعية من البرلمان ، وأصدرت الحكومة الإيرانية عددا خاصا من الجريدة الرسمية نشرت فيه قرار البرلمان ، وهكذا تم حل المشكلة الدستورية .
آخر ساعة 24-11-1948
