رسائل السيسي السبعة لقادة المستقبل .. أبزرها: المحليات والدعم والدولار

الرئيس السيسي مع شباب البرنامج الرئاسي
الرئيس السيسي مع شباب البرنامج الرئاسي

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رسائل هامة لقادة المستقبل «شباب الدورة الأولى للبرنامج الرئاسي للتأهيل للقيادة»؛ تتضمن سرد التحديات التي يشهدها الوطن في الوقت الحالي، واستراتيجية التعامل معها، وخطوات صريحة وواضحة لعلاجها، أبرزها: المحليات والدعم والدولار وزيادة الأجور وجسور الثقة بين المواطنين والدولة.

جاء ذلك خلال زيارته المنتدى الأول لنماذج المحاكاة اليوم، الإثنين 1 أغسطس، التي يقوم بها شباب البرنامج تحت عنوان «محاكاة الدولة المصرية»، وبحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، وأعضاء مجلس النواب.

تناول الرئيس - خلال حديثه - رؤية الشباب حول موقف الحكومة المصرية ورؤاها في مختلف المجالات التي تتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، ومنظومة الدعم والبطاقات الذكية، فضلاً عن رؤية الحكومة للحلول لعدد من التحديات التي تواجهها الدولة المصرية.

الرسالة الأولى - الشباب قادة المستقبل

أكد الرئيس أن برنامج تأهيل الشباب للقيادة لن يقتصر على الدورة الأولى التي ضمت 500 شابٍ وفتاة، ولكن سيتم تكرار الدورات من أجل المساهمة في إعداد جيل قادر على الوفاء بمتطلبات الوطن وتبوء المكانة اللائقة به.

وأشاد بنماذج المحاكاة التي قدمها طلاب البرنامج «نماذج محاكاة الدولة المصرية»، منوهاً إلى كونها أسلوباً عملياً يحاكي الواقع ويتيح بشكل تطبيقي التعرف على نظام العمل بمؤسسات الدولة، فضلاً عن إسهام هذا الأسلوب في الارتقاء بمستوى التدريب الذي يتلقاه شباب البرنامج.

الرسالة الثانية - دعوة الشباب لخوض الانتخابات المحلية

ودعا الرئيس جميع شباب مصر إلى الترشح والمشاركة في الانتخابات المحلية من أجل ضخ دماء جديدة في الإدارة المحلية بما يساهم في مكافحة الفساد ويرتقي بمستوى وجودة الخدمات التي تُقدم للمواطنين.

الرسالة الثالثة - بناء جسور الثقة بين الدولة والمواطنين

شدد الرئيس على أهمية التواصل بين الدولة والمجتمع، وبناء جسور الثقة والتفاهم والوعي الحقيقي بين المسئولين والمواطنين، موضحاً أنه من الأهمية بمكان أن تلقى حلول المشكلات التي تواجهها الدولة قبولاً لدى المواطنين من خلال تبسيط طريقة عرض المشكلات على الرأي العام، أخذاً في الاعتبار أن خبرات مصر السابقة وتجارب العديد من الدول أكدت إمكانية حلها.

الرسالة الرابعة - وصول الدعم لمستحقيه «قضية أمن قومي»

نوّه السيد الرئيس إلى أن تقديم الدعم لغير مستحقيه على مدار عقود مضت ساهم في تفاقم مشكلة الدين الداخلي وأهدر موارد الدولة بل وأضحى إحدى إشكاليات الاقتصاد المصري.

ووجه الرئيس بانتهاء الحكومة من استكمال قواعد البيانات الخاصة بالمواطنين ليتسنى وصول الدعم إلى مستحقيه، مشدداً على عدم فرض أعباء جديدة على محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية، بل يتعين العمل على القيام بإجراءات لمراعاة مصالح تلك الفئات للتخفيف من أي آثار لجهود الإصلاح.

الرسالة الخامسة - زيادة الأجور ومصلحة الوطن

قال الرئيس إن الزيادة التي شهدتها الأجور منذ ثلاث سنوات أثرت سلباً على موازنة الدولة وساهمت في زيادة الدين الداخلي حتى وصل إلى 97%.

وأكد على أهمية زيادة الوعي من أجل التوصل إلى حلول نتحملها جميعاً ونتمكن من تطبيقها، موضحاً أنه ليس من المقبول أو المعقول أن يتخذ المسئول قراراً يتناقض مع مصلحة الوطن، مشددًا على أهمية ترتيب أجندة العمل الوطني، أخذاً في الاعتبار أن عامل الوقت حاسمٌ.

الرسالة السادسة - الدولار «عملة وليس سلعة»

تطرق الرئيس إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، موضحاً أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر منذ خمس سنوات، والتي تتضمن تراجع التدفقات السياحية أدت إلى تناقص المعروض من الدولار الأمريكي، فضلاً عن تعامل البعض مع الدولار على أنه سلعة تُقتنى، وهو الأمر الذي يتعين تغييره كفكرة في أذهان البعض للقضاء على التعامل مع الدولار كسلعة وليس عُملة.

الرسالة السابعة - القوات المسلحة ذراع الدولة لضبط أسعار السلع الأساسية

أوضح الرئيس أن القوات المسلحة تساهم بقدراتها وآلياتها للعمل على كبح جماح الأسعار كذراع إضافي ووسيط للدولة، منوهاً إلى أن جهاز الخدمة الوطنية يساهم بدور فعال في توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة من أجل المساهمة في جهود ترسيخ الدولة، وكذا في إطار جهود الدولة لضبط الأسعار بشكل سريع وهو أمرٌ لن تتيحه المنظومة الحكومية، وليس بالضرورة أن تأخذه آليات السوق بعين الاعتبار، إذ أنها تتعلق في المقام الأول بالعرض والطلب.