قاضي «اقتحام قسم كرداسة» يعنف هيئة الدفاع بسبب التأخير

جانب من جلسة محاكمة المتهمين باقتحام قسم كرداسة
جانب من جلسة محاكمة المتهمين باقتحام قسم كرداسة

بدأت محكمة جنايات القاهرة "دائرة الإرهاب" والمنعقدة بمعهد أمناء طره برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، جلساتها لمحاكمة 156 متهما في قضية أحداث اقتحام قسم شرطة كرداسة بعد إعادتها من محكمة النقض.
وجرت المحاكمة، في تمام الساعة الواحدة والنصف وذلك لتأخر بعضا من هيئة الدفاع عن المتهمين وبعد جدل بين المحامين وطلبهم أن تكون فتح الجلسات القادمة 12 ظهرا فاستجابت المحكمة.
يذكر أن المتهمين ارتكبوا عدة جرائم من بينها الاشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسه التي وقعت أحداثها في أغسطس 2013 وراح ضحيتها مأمور القسم و12 ضابطا آخرين من قوة القسم والتمثيل بجثثهم بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز الشرطة وإتلاف مبنى القسم وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة وذلك في أعقاب فض الاعتصامين المسلحين لتنظيم الإخوان رابعة والنهضة .
واعتلت المحكمة منصة المحكمة وطلب المستشار محمد شيرين فهمي من هيئة الدفاع أقدم المحامين وتقدم احدهم وقال رئيس المحكمة الساعة الواحدة والنصف ظهرا والمحكمة متواجدة من العاشرة صباحا وحضر المتهمين جميعا ومثلوا في قفص الاتهام وحتى الآن أكثر من ثلث هيئة الدفاع لم تتواجد وحذرهم رئيس المحكمة من إحالة أيا منهم ثبت تأخره الى مجلس تأديب وطلب منهم التعاون مع المحكمة ، والتمس هيئة الدفاع من المحكمة من ان تكون جلسات المحاكمة خلال الفترة القادمة 12 ظهرا وذلك لارتباطهم بجلسات محاكمات اخرى ووافقت المحكمة على ذلك وأثبتتها في محضر الجلسة.
وقدم ممثل النيابة العامة ملفا اجتماعيا للمسجون محمد على فرحات محمد صالح باسم الباحث محمد عبد المقصود من قطاع مصلحة السجون بسجن وادي النطرون تتضمن بحث الحالة الشخصية للمتهم والبيئة والحياة الاجتماعية ووصف لحالته النفسية، كما أفادت النيابة العامة بوجود شهود الإثبات أرقام 11، 12 ، 13 ،15 ، وتخلف عن الحضور الشاهد رقم 14 احمد عبد النبى محمد عبد الكريم
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى رئيس الهيئة وعضوية المستشارين رأفت محمود زكى ومختار صابر العشماوى وحضور ممثل النيابة بأمانة سر حمدى الشناوى وعمر محمد.
وقامت المحكمة باستدعاء الشاهد محيى الدين على عثمان وحلف اليمين وقرر بأنه لا يتذكر وقائع أحداث كرداسه لمرور الواقعة لأكثر من 3 سنوات وتسمك الشاهد بأقواله في تحقيقات النيابة، وأمرت المحكمة من أمين السر أن يتلوا على الشاهد ما قرره في النيابة  وقرر الشاهد بأنه تعرف على بعض المتهمين وصورهم بالنيابة لان منهم سائقين بالمركز وبعضهم كانوا يترددون على المركز وأنا أعرف أسماءهم لان بعضهم تم حبسهم مثل المتهم محمود عبد المجيد زقزوق ، وقرر الشاهد بأنه تعرف على بعض المتهمين بأنهم ينتموا إلى جماعة الإخوان منذ أحداث 25 يناير.
واستدعت المحكمة الشاهد رقم 12 وحلف اليمين وقرر أن طبيعة عمله بشئون أفراد المركز ومسئول عن حضورهم وإجازاتهم وقرر الشاهد تواجد ه بديوان مركز كرداسة حال اقتحامه في 14 أغسطس 2013 ولم يتذكر الأحداث لمرور 3 سنوات وتمسك الشاهد بأقواله بتحقيقات النيابة وأمرت المحكمة بتلاوة شهادته بالتحقيقات إعمالا بالمادة 290 من قانون الإجراءات الجنائية.
وتبين من أقواله بأنه شاهد المتهم يدعى رضا صلاح مصطفى قام بسرقة دراجة بخاريه مملوكه لأحد العاملين بالمركز وقرر بأنه شاهد المتهم راكب الدراجة بجوار المركز بالزراعات وقرر عدم مشاهدة المتهم رضا ضمن المتجمهرين، وقرر الشاهد بان النيابة عرضت عليه صورة المتهم رضا سارق الدراجة وتعرفت عليه.
يذكر أنه أثناء مناقشة هيئة المحكمة لشهود الإثبات شهدت قاعة المحاكمة مناقشة حادة داخل قفص الاتهام وقام أحد المتهمين بالصياح وسأل المستشار محمد شيرين فهمي، عن اسمه وتبين أنه يدعى إبراهيم جمعه، وتحدث بعبارات غير لائقة قائلا "إحنا صدر ضدنا حكما بالإعدام، وأمر المستشار شيرين فهمي، بإخراجه من قفص الاتهام خارج القاعة لإخلاله بنظام الجلسة، ومازالت الجلسة مستمرة.