قائد الحرس الجمهوري السابق: مرسي طلب استخدام القوة مع المتظاهرين

اللواء محمد نجيب عبدالسلام
اللواء محمد نجيب عبدالسلام

المعزول كان مندوب مكتب الإرشاد فى القصر

الإخوان أقالونى لاعتراضى على لقاءاتهم السرية

قال اللواء محمد نجيب عبدالسلام قائد الحرس الجمهورى السابق، إنه منذ أن انتهت ثورة 25 يناير بكل ما صاحبها من تغيرات على إنهاء حقبة صعبة ومريرة مر بها أبناء هذا الشعب ليبدأ حياة طبيعية ممزوجة بنسيم حرية الرأى والتعبير وحرية التمتع ببلدة وبداية عهد خال من سموم الفساد والاحتكار والبيروقرطية أيضا وتصحيح مسار الأمة لمواكبة التطور العالمى ووضعه فى المكانة التى تناسب قدرات هذا الشعب وتضعه ضمن مصاف الدول المتقدمة علميا واقتصاديا وثقافيا ليشم نسيم الحرية والديمقراطية، وهي المطالب التي طالما نادوا بها وتم المحافظة على البلاد وعلى كيانها ومؤسساتها وجميع نواحى الحياة بها برجال تسلموا الراية من الشعب رجال شرفاء أقوياء وبذلوا أقصى ما يمكن للمحافظة على هذا البلد الكريم بثقة كاملة من الشعب.

وبعدها تفرغ الشعب للاستعداد للدخول فى عصر جديد ينطلق منه لتحقيق الاهداف التى ناضل من أجلها من أجل اهداف مجيدة وشريفة، وحققوا المستحيل الذي لم يتوقعه احد ومضت فترة ليست طويلة فى انتظار الامل فى الديمقراطية والانطلاقة بركب الحضارة.

وأضاف عبدالسلام انه عندما انتخبت الجماعة الارهابية فى جو  ديمقراطى غير كامل وتنظيم سرى غريب وعجيب وظهرت الجماعة فى صورة وحش ينقض على الشعب الطيب الذى وثق فيه ثقة عمياء فى أن عهد الديكتاتورية واحتكار الرأى الاخر والسيطرة على مقدرات الشعب بفصيل أو فرد أو فئة معينة وذهب إلى غير رجعه هذا ما كان يدور فى ذهن كل مصرى ولم يقبل استنساخ نظام ديكتارتورى غير وطنى وغير أخلاقى فرط فى الارض والعرض لتولى زمام البلاد وبطرق ووسائل خسيسة تغلفها الخيانة والكذب والعناء.

ويضيف عبدالسلام “توالت الكثير من المواقف التى جعلتنى أتاكد أن الجماعة الارهابية لن تستمر لانهم يريدون عدم التعاون مع الدولة واقصاء الجميع عندما قرر محمد  مرسى  الرئيس المعزول  أداء صلاة الجمعة بالأزهر الشريف وكان التأمين صعبا فى ذلك الحين لوجود أعداد كبيرة جداً من المصلين، وبعدها  قرر الرئيس الذهاب إلى ميدان التحرير فى المساء فقلت له الموقف خطير ولا أريد أى خطورة ووضعك أصبح مختلفا وكان أسعد الشيخة موجودا وجاء رده على كلامى لا تنزعج من التأمين أنا مستعد أحضر لك 10 آلاف أو عشرين ألفًا أو حتى ثلاثين ألفًا لتأمين المكان، فقلت له بحسم نحن قادرون على تأمين الرئيس وسنتحمل النتائج”. 

وعندما طلب المعزول مرسى الذهاب إلى المقطم لإلقاء كلمته فأرسلت مجموعة لتأمين المكان سبقت وصوله، وبعد إلقاء خطابه جلس مع أسعد الشيخة وعصام الحداد وخالد القزاز وأحمد عبد العاطى، وطبقاً للعمل المتعارف عليه يحضر قائد الحرس الجمهورى والياوران مثل هذه اللقاءات، وعندما اقتربنا كان أسعد معه ورقة يقرأ منها فسكت وقال لنا اتفضلوا خارج القاعة، فنحن نجلس مع الرئيس ونريد أن نكون لوحدنا، فتعجبت وأصابتنى الدهشة من أسلوبه غير السليم  وحدثت أزمة بيننا .. فقلت له هذا عملنا ووجودنا طبيعى وإذا لم ترد أن نسمع ما تقوله سننتظر بعيداً حتى لا نسمع فالتزم الصمت وشعر بغضبى الذى أحرجه.

ويؤكد نجيب أن من أهم المواقف التى أظهر المعزول فيها معدنه الارهابى عندما تظاهر عليهم المئات أمام القصر الجمهورى اعتراضا عليه وطالبوه بالرحيل فطلب منى وقتها التعامل مع المتظاهرين بالقوة وردعهم والقبض عليهم ورفض التظاهر وغلق الشوارع ولكنى رفضت. 

وتابع: “الإخوان كانوا يخططون أنهم يأمنون المعزول برجالهم وشبابهم والميلشيات المدربة، والرئيس المعزول مرسي كان مجرد مندوب لجماعة الإخوان المسلمين بل لمكتب الإرشاد فى القصر الجمهورى، وينفذ مخططاتهم لتغيير شكل وهوية مصر وصياغتها كما يريدون ولم يستوعبوا مدى قدرة وقوة الشعب المصرى على الرفض لمن يريدون طمس هويتهم التاريخية”.

وأكمل: “كنت دائما اعارضهم فى تصرفاتهم غير المسئولة التى لا تليق برئيس جمهورية مصر العربية، واسجل دائما اعتراضى على دخول عناصر مكتب الارشاد ويوسف القرضاوى وعناصر حماس فقاموا بإقالتى، وكل هذه المواقف كانت من ضمن الاسباب التى أدت إلى قيام ثورة 30 يونيو لتنهى حكم النظام الفاسد وتعيد الامور لنصابها فى ثورة جسدت قوة الشعب لكل من تسول له نفسه بالخروج عن إطار الشعب المصرى وعادت الامور لنصابها وجددت شباب الأمة واعطت الامل واخرجت طاقات كامنة وساهمت فى انطلاقة سريعة لتحقيق اهدافها والتطور والديمقراطية بانه ليس هناك مستحيل، وانتفض الشعب مرة أخرى مع جيش مصر القوى تجسيدا رائعا للجسم والبدن الواحد الذى لا يقدر أحد على مواجهته ومطالبه التى عانى منها ودفع ثمنها غاليا جدا من شهداء وبكل ما يملك فى سبيل العزة والكرامة، وأنهوا على الحكم الارهابى الذى كان سيطيح بالدولة أكملها”.