الشيخ " حسن شلجومي " رئيس منتدى أئمة فرنسا

الشيخ " حسن شلجومي " رئيس منتدى أئمة فرنسا
الشيخ " حسن شلجومي " رئيس منتدى أئمة فرنسا


الشيخ " حسن شلجومي " رئيس منتدى أئمة فرنسا : 
- التكفيريون وجودهن في فرنسا .. يهددوننا في مساجدنا .. وداعا اصدر فتوى بقتلي 
- الكراهية زادت ضدنا بعد أحداث الإرهابية ..وفرنسا الرسمية علاقتنا بها قوية 
- مواجهة ال هاب ليست أمنية فقط .. نحارب الفتاوى الشاذة .. والمشاكل الاجتماعية دفعت الشباب الاوروبي للانضمام لداعش 
- المسلمون لا يعرفون أدب الاختلاف والتنوع .. وعلى الأزهر توحيد الناس 
- كفاية نظرية المؤامرة ... التكفير في تا يهنا لمدة ١٤ قرناً من الزمان 


بعد الأحداث الإرهابية التي جرت في فرنسا وتوجيه الأنظار نحو المسلمين هناك بالريبة والخوف ، وبعد الحملات التي قادها متطرفون ضد الاسلام والمسلمين هناك على الاراضي الأوروبية ، كيف يعيش المسلمون وأئمتهم ومساجدهم ؟ وهل تواجههم مشكلات حقيقية على ارض الواقع قد تصل الى الضرب واحراق المساجد ؟ ام تمتد من هذا المستوى الشخصي الى المستوى الرسمي في تضييق على العبادة ومظاهرها وغلق مساجد او توقيفات بشأن مسلمين وائمة هناك ؟؟
التقينا الشيخ " حسن شلجومي "- رئيس منتدى أئمة فرنسا ورئيس اتحاد شعوب من أجل السلام  ، والذي يجسد دائماً وعلى ارض الواقع تعايش كل من " حسن ومرقص وكوهين ء" في حفلات افطار رمضانية وتجمعت للسلام والمحبة غير رمضانية ء، ذهبنا اليه في جولتنا الأوروبية ، ووضعنا أمامه هذه التحديات التي تواجه الوجود الاسلامي في فرنسا ، وما اذا كانت هناك ثمة مشكلات حقيقية ضده شخصياً او بسبب مظهره الاسلامي ، وما تحركاتهم مع المستوى الحكومي بفرنسا ، والارهاب ومشاكله ، وتصحيح الصورة والخطاب الديني والتطرف وغسيل الذماغ الذي يقوم به الارهابيون للشباب ومواجهته ، كل هذه الأسئلة طرحناها عليه فكان هذا الحوار : 

 

** سألناه : بعد الاحداث الارهابية التي جرت في فرنسا وربط التطرف بالاسلام ، هل تواجهون صعوبات في طريق مهمتكم كإمام مسجد مسلم ؟ 

أجاب : بعد الاحداث الاخيرة التي وقعت في فرنسا وبلجيكا نحن نواجه مشكلات  في داخل المسجد من قبيل  الفكر التكفيري  وبعض الاراء الضالة وحينما يتحدثون في الاعلام  تتضح هذه المشكلة ويوجد  عندنا المشاكسين من الحركات الاسلامية  وكذلك حركات الاسلام السياسي هؤلاء يسببون لنا صعوبات ومشكلات كثيرة . 

** هل واجهتك صعوبات على المستوى الشخصي من قبيل الاستهداف او العنصرية الشخصية ؟ 
نجد تهديدات داخل المسجد ونددت ضد داعش وبعدها صدرت فتوى ضدي مباشرة من داعش  بقتلي وأنا الان تحت حراسة امنية طوال ال24 ساعة والعنصرية الان  زادت ونحن كمسلمين لو خرجنا ونددنا  بالعمليات الإرهابية التي تحدث وأعمال القتل نجد نظرة سلبية لنا من الفرنسيون  الذين يقولون علينا عندنا التقية وكلنا سواسية ، وهناك - للأسف -  بعض الاماكن يصعب كمسلم  ان تدخلها بعد الاحداث  التي حصلت ، فقد زادت  الكراهية ضدنا ونحن ما نخافه هو ان تتزايد بعض المشكلات لان مشكلة التخوف ربما تزيد في المجتمع الفرنسي واتمنى الا يقع هذا الأمر، والسؤال الذي ما يزال يتردد  لماذا يريد الدواعش تقسيمنا ؟ هذا ما الثقة الكاملة ان الله تعالى سينصرنا عليهم 


** كيف يتم التعامل معكم على المستوى الرسمي الفرنسي ؟

التعامل مع المستوى الرسمي والحكومة  جيد ، فعلاقتنا بوزير الداخلية ورئيس الوزراء   جيدة ، برؤساء البلديات والمحافظين والشخصيات العامة والاحزاب السياسية  من اليمين واليسار جيدة وكنا ندعى في محاضرات  وهذا إنما يدلل على علاقتنا الطيبة والقوية بالجانب الفرنسي الرسمي ، ومسيو " جوتشيه " المسئول عن الامن العام الفرنسي  علاقتنا معه جيدة وقد بيننا له أن المجلس التأسيسي الاسلامي العام وسبب تكوينه وردودنا على مواقع الانترنت  وما تنشره من آراء شابه وافكار متطرفة والفتاوى الشاذه  والخطاب الدديني والرد الفعال على الارهابيين .

** كيف تعالجون التطرف في خطبكم ؟
بالنسبة لي معالجة التطرف ليست امنية فقط لان فرنسا بدات تستفيد من الأحداث التي جرت ، وذلك بعد  ان تركت الساحة مفتوحة  وبعد  افساح المجال للاخوان  ، انما مواجهة التطرف  تحتاج بجانب الاسلوب  الأمني المواجهة على المستوى الفكري وفي الخطابات  نوضح ونبين  المفاهيم السليمىة للاسلام اولا ، نحن عندنا  في الاسلام نقول لا اله الا الله  فيها نفي واثبات  ، فقبل ان نثبت ان لا اله الا الله بصفاته الرحمة والسماحة ننفي الشرك ، وقبل ان نثبت الله وصفاته وكماله  ننفي االشرك  ننفي كل من يدعوا باسم الاسلام للقتل والكراهية ، وكراهية الاقليات وغير ذلك ولابد في الخطب ان نقدم المفاهيم السليمة اي مفاهيم بمعنى الجهاد 

 


** المحللون يرجعون الاٍرهاب للفقر والجهل ، إذن لماذا يقع  في مجتمعات غنية مثل دول أوروبا ومنها وفرنسا ونسبة التعليم فيها عالية ؟ 
لابد ان نقدم لهم المفاهيم المصححة وتبيانها للكل  وكلامنا يؤثر في الشباب والعائلات والفرنسيين أنفسهم 
تصحيح المفاهيم وتبيان ان ما يقع في سوريا والعراق سياسية لا نخليه ثالثا في المساجد تحفيز الام والأب ان يهتموا بأولادهم لان هناك مشاكل اجتماعية الفقر والمرض وليس أفقر فقط هو يدفع الناس  ان يكونوا متطرفين وحل مشكلة الطلاق ايضا 

** أنتم تجمعون الفرق والمذاهب وكل المختلفون على طاولة واحدة من أجل نشر الحب ، اليس من الاولى بمجتمعاتنا ترتيب بيتها الداخلي الاو ونبذ الفرقة ثم مواجهة الارهاب ؟
داخل العالم العربي والإسلامي في بيوتنا ومذاهبنا تجد التفرقة ، يقولون هذا سني وشيعي واباضي ، لا يوجد لدينا فقه او ادب الاختلاف رغم أن أدب الاختلاف غنى وثروة لهذه الأمة حتى في الأحاديث ثروة والقران يؤول بالمذاهب الأربعة وهنا لابد ان نبني على مفاهيم سليمة  ونعترف بأن الرب رب الناس جميعا آمنوا او لم يؤمنوا او ضلوا ولا علاقة لي بالشخص مع ربه ونعطيهم ثقافة تنوع الاخر ولو مع اختلاف رأيه وهذا دور الأزهر ان يكرس للانسانية دعاة الخير لتصحيح المصطلحات والمفاهيم ونشر دعاة يذهبون الى أوروبا لتصحيح مفاهيم الاسلام عند المسلم اولا فليس دورنا ان ندعوا غير المسلمين ان يدخلوا الاسلام ويصبح هذا هو  كل همنا لكن همنا الاول ان نكون سفراء رحمة وسلام . 

 

** وكيف يكون الخطاب الديني مؤثراً لاعادة الشياب للحفيقة ؟
البيت هي المدرسة الاولى نركز على الأب والام وفي البلدان المسلمة نظرتنا للكنائس لا نكفره ، فما معنى كافر ؟  ولابد من صرامة ضد مواقع الانترنت التكفيرية التي تغذي الاٍرهاب والكراهية ونغذي المواقع التي تغذي التسامح والتعايش بين أصحاب الديانات والمذاهب المختلفة لكي يعيش الجميع في سلام . 


** هل يسمع لكم التيار المتطرف ام يهاجمكم ؟ 
هؤلاء الذين عندهم الفكر التكفيري وعقيدة القتل نحن عندهم كفرة ، ضالين ، مرتدين ، عملاء ، وأئمة النظام ومرتدين مبرمجين ، ثانيا هناك ثقافة العنف في شبابنا في أوروبا والأب والام لا يتفاهمون مع ابنائهم الا بالعنف ، نحن لابد ان نعلمهم ثقافة الرحمة وثقافة سعة الصدر نحن نتمنى ان ينظر للاخر ان له حرية الفكر والاعتقاد والرحمة " جادلوا أهل الكتاب بالتي هي أحسن "، و " جادلوا بالتي هي أحسن وفرنسا تقوم بالتحقيق في المطارات بعد حادث الطائرة المصرية وانتشرت الأفكار السلفية والإخوانية وسيطرت على الشباب ولقد وجدوا عندهم شعلة من الجنون وقد استيقظت فرنسا وأوروبا مؤخراً والارهابيين لعبوا بالحريات وفرنسا تظن انها تترك كل ما يخص الاسلام للدول الاسلامية ولكن الامر الأمني ضروري وعلى أوروبا ان تقوم لأنهم في حرب ضد الاٍرهاب وسيبقون لمدة سنوات ولابد ثانيا القضاء على الأفكار الإرهابية وكم من أناس يعطونهم التاشيرة وهم يحملون افكاراً جهادية مسمومة في بلدانهم يستغلون السذج ويتعاملون معهم ويغسلون دماغهم ويلعبون بعقولهم . 

 

** خطاب التكفير المنتشر والكراهية ، هل امتد لاراضيكم الاوروبية ؟، وكيف الحل  معه ؟ وكيف توقف الزحف ؟ 

هذه المعركة لن تقف ولا تخص فقط اوأوروبا وفرنسا  لكن تخص الانسانية حان ال قلت ان نقوم ونقول ان الا رهاب جزء ننزع منا وثقافة العنف فرنسا بها ٢٠٠٠ مسجد هل نسمح في بلداننا الاسلامية ببناء الكنائس او معابد اليهودي او  في الدول العربية يكتبون مسيحي او يهودي ، عندنا في أوروبا هذا يمنعه القانون كما في دول أوروبية . 


** بدوركم .. هل تقوم فرنسا بعمل حوارات ثقافية تدعون اليها لمواجهة هذا الخطر ؟، ومالتصور الذي تضعونه لقطع الطريق على الارهاب 

احترام الأقليات واحترام الاخر صحيح ان هناك عنصرية في أوروبا لكن فيه ناس  مواطنين تتمتع بحقوقها  والسبب هذه الشراذمة التي قتلت بالمئات لكن انا احيي الذين يحترمون الناس ويتعاملون بآدمية الانسان  مسلم يهودي مسيحي كذلك الصراع بين  الاسرائيلي يكفينا الفلسطينيين واظن ان مصر هي على راس هذه الأمور كلها . 


** نسمع دائماً امريكا صنعت داعش ومولته وساعدت الاخوان وبذلك حدث التخريب في العالم الاسلامي الذي هو صاعد اليكم الان ، الى اي مدى تؤيد هذا الكلام ؟
يكفينا نظرية المؤامرة ان الكل يتآمرون علينا موجودة كثيرا جدا التكفير موجود عندنا  دائماً الكل يتامر علينا  التكفير موجود قبل ان تسقط العراق انظر الى تاريخنا لمدة ١٤ قرنا معركة الملك والحكم  والملك امتدت وقتل كثيرا ووقعت أحداثاً دامية وهناك من قدس معركته وصار هو الذي يغزو الاسلام وساعد المشاريع السياسية نحن قبلنا ان نحمل هذا الفكر والتكفير  موجود عندنا وربما تكون أمريكا ساعدت الاخوان  في نصر ربما آراء ومشاريع سياسية لكنها منبعها كما قلت المشاريع السياسية 
ربما كانت هناك سياسات أوروبية او ا مريكية خاطئة لكن 
ترى القراءة في عين اخيك ولكن لا أراها في عينك وتشير بالإصبع الى اخيك فيعود إليك اما ان نقول أمريكا وأوروبا وراء ذلك فعلينا ان نبعث رسايل كمجتمع مدني ونقنعهم اما نا علينا حقيقة هو ان نحارب العنف والتكفير . 

 

** ومن الذي صنع الارهاب في العالم ؟
العنف موجود والارهاب من الأشخاص الذين يرهبون غيرهم  وفي كل حضارة و المفاهيم الخاطئة تنامي قانون الغاب وغياب الدولة 
هل ابن لآدن صنعته السئ اي ايه  ؟ نعم ولكن التكفير والتطرف موجود والسؤال هو هل أمدوهم بالاموال والسلاح واستراتيجيات معينة   اللازمة لممارسة العنف . 
ويكفي باللوم ان السياسات الامريكية تختلف من سياسة لسياسة والشعب الأمريكي  الذي يدفع الثمن  الان اكثر من ٥٠ ضحية وفيه مسلمين كذلك المجتمع الاوروبي ، اخشى الاصطدام  فالحضارة الانسانية واحدة وصعود اليمن المتطرف وتخوفه من الاسلام في ألمانيا النمسا وبلجيكا  وفرنسا وأمريكا ربما يدفع لمحرقة ضد المسلمين خاصة في هذه التيارات . 


** بعد الاحداث الاخيرة ، ماذا تتوقعون لفرنسا والدول الاوروبية ؟، هل ستدخل في موجة من الارهاب ام انها وقفت عند هذا الحد وما المطلوب ؟ 
بالطبع الكثير يتكلم على حروب أهلية اذا تطلب الامر وأخيرا ذبح الضابط قتلهم بغدادي وحربنا حقيقة ان لم نفعل ونتحرك اليوم سنخسر كثيراً ، المشكلة أن  الأغلبية الصامتة  يجب أن تتحرك وتخرج  في مسيرات  للتنديد بالارهاب ورفضه وخطب الدين التي تقع في العالم العربي والإسلامي تنفع العالم الغربي وما راينا من خروج مسيرة في المغرب او تونس خرجت ضد داعش شيء مهم ونافع  عليهم ان يتحركوا ، فكل ما يقع هذا في أمريكا واوربا ويندد المسلمون في الدول العربية هذا ينفع كثيراً على الأقل نحن نعلن رفضنا للارهاب والقتل وسلوك المتطرفين .