الصدفة وحدها جمعت الراقصة نجوى فؤاد وملكة الليل " بديعة مصابني " على سفح الجبل بلبنان ليسجل اللقاء الأول بين الراقصتين .

كانت نجوى فؤاد والموسيقار أحمد فؤاد حسن في لبنان وفي الطريق على سفح الجبل شعرا بالجوع ، فلمحا محلا لبيع الأطعمة وسبقت نجوى إلى البائعة تطلب منها بعض الطعام ، فصاحت البائعة فرحا هل أنت نجوى فؤاد ؟

فقالت نجوى نعم ، فسألتها البائعة : ألا تعرفينني ؟ .. فأخذت نجوى تتأمل وجهها وأخبرتها أنه يتخيل لها أنها تعرفها ، فقالت البائعة على الفور أنا بديعة وأسرعت نحوها وعانقتها طويلا .

وظهر أحمد فؤاد حسن فاعتقدت بديعة أنه زبونا فرحبت به وسألته عن طلبه ، فنظر إليها متعجبا لعدم معرفتها به ، فكشف عن نفسه فرحبت به وعانقته وأخبرته أنها سمعت عنه كثيرا .

وطلبت نجوى التقاط بعض الصور مع بديعة التي اعتذرت بأنها ابتعدت عن الأضواء منذ زمن بعيد ، وألحت عليها نجوى بأنها لا تستطيع أن تتركها دون أن تلتقط لها صورا تذكارية .

ووافقت بديعة بعد إلحاح نجوى من التقاط بعض الصور ، وأخذا يعرضان شريط الذكريات ، وسألت بديعة عن بنات مدرستها وقالت إنها تفضل عليهن جميعا تحية كاريوكا ، وفرحت جدا عندما علمت من الصحف أنها نالت الجائزة الأولى .

وبديعة كانت تقيم في فيلا على سفح الجبل بلبنان ، عبارة عن طابقين الأول مطعم والثاني سكن خاص بها ، ولم يعد لها أصدقاء أو صديقات .