على السمع كتبت من قبل عن «أوبر»، كانت حكايات رواها لى أولادى وبعض من أعرفهم، استخدموا سيارات «أوبر» وأشادوا بالخدمة التى حصلوا عليها، ولا تقارن بأى خدمة نقل أخرى.
ولكنى هذه المرة خضت التجربة لمرتين، قمت باستدعاء السيارة، فجاءنى الرد خلال ثوان معدودة فى المرتين، ثلاث دقائق وستكون أمامك السيارة، رقمها واسم السائق، وأعقبه اتصال هاتفى يؤكد المعلومات، وفى الموعد المحدد وصلت السيارة.
سيارة موديل حديث، يقودها شاب تبدو على ملامحه أنه يحمل شهادة جامعية، يتحدث بصوت منخفض، يسأل عن الاتجاه، بكل أدب، تحرك فور تأكده من المكان المتجه إليه، دون أى كلمة تحمل أى معنى للاعتراض على المكان، أو مجرد الضيق، أو غيره من مختلف الأمور التى قد تواجهها مع أى سائق لسيارة أجرة، هذا إن قبل توصيلك، الأجرة محددة وليس فيها أى مبالغة، وحسن المعاملة تفوق أى ميزة من كل المزايا المختلفة فى الخدمة المقدمة.
الحقيقة أننى شعرت بأننى أستقل سيارة أجرة فى مكان آخر غير الذى أعيش فيه، فلم أعتد أن أجد مثل هذه الخدمة المتكاملة، ولعل هذا كان سببا فى تزاحم رأسى بالعديد من الأسئلة حول الهجوم الذى شُن على هذه الخدمة ومثيلاتها عند تشغيلها لأول مرة فى مصر، هل لأن البعض يرفض نجاح تجربة جديدة، أم لأن البعض يرفض فكرة النجاح من الأساس، ويريدونها خدمات مشوهة بالسلبيات.
ما الذى يمنع أن تكون مثل هذه الخدمة هى الأعم وأن يكون القصور هو الاستثناء؟ وما الأسباب التى تحول أن يكون سائقو الأجرة فى كل مكان بالقاهرة والمحافظات على نفس ذلك المستوى من الخدمة المتميزة؟
وتساؤلات كثيرة إجابتها عند سائقى السيارات الأجرة، فهل ينجحون فى الإجابة عنها.. أتمنى.