اليوم نلقي الضوء علي الرسائل المرسلة من الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحوارالهام الذي تحدث فيه أول أمس لكل المصريين وأداره الاعلامي أسامة كمال. بعد أن أوضح التحديات والإنجازات التي تمت خلال العامين السابقين. دون شعارات ووعود وأقوال وتتمثل أهم الرسائل في الاتي:
الرسالة الاولي: تتعلق بالعمل والإنتاج. في إشارة إلي المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة. والتي تشارك فيها اكثر من الف شركة ومليوني مصري. موضحا أن الجيش لايستحوذ علي المشروعات. ولكن دوره الاشراف والمتابعة فقط وفي هذا السياق لابد أن نشيرالي إنجاز هام. وهو نقل التجربة الصينية الناجحة إلي مشروع قناة السويس الجديدة. الذي شارك فيه الملايين من المصريين بعد استدعاء الرئيس لهمتهم. وهذا يتطلب الاستمرارية في العمل والانتاج لنكون مثل الصين التي أصبحت من أكبر الدول في الاقتصاد العالمي وبذلك حول الشعب الصيني المحنة إلي منحة.
الرسالة الثانية: تتعلق بالتوجه نحو إجراء حوار مع الشباب مؤكدا «اهتمام الدولة بإعداد وتأهيل الشباب المصري للقيادة في المؤسسات الحكومية. وهناك1000 شاب اجتازوا الامتحانات التحريرية. داعيا» الشباب إلي المشاركة في خوض انتخابات المجالس المحلية.وفي هذا السياق أرسل الرئيس رسالة ردا علي حرية الشباب في التعبير عن الرأي. بأن 90% ممن هم في السجون لديهم قضايا جنائية. والباقي بينظر في أمرهم للمرة الرابعة. مؤكدا: احترامه لحرية التظاهر والتعبير عن الرأي. وتأييده لقانون التظاهر الذي ينظم ولايمنع. مع احترام وتطبيق القانون موضحا العلاقة بين التظاهر المستمر وتفكيك مؤسسات الدولة (كل مؤسسة علي حدة). داعيا إلي التوازن بين الممارسة والديمقراطية والامن القومي. مع عدم السماح بانهيار الدولة في إجراءات عملية التظاهر. مناشدا» شباب «الاولتراس «الي تنظيم وتشجيع فرقهم لعودة الجماهير إلي الملاعب بالتعاون مع وزارتي الشباب والداخلية من اجل أمنهم وحمايتهم.
الرسالة الثالثة: تتعلق بالقضاء علي الفساد من خلال صنع ثقافة تجعل المسئولين يتدخلون لقطع الطريق عليه. مؤكدا أن النجاح في هذه القضية يتطلب عدم التدخل في شؤون الاجهزة الرقابية وفي هذا السياق لابد من الاشارة الي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد. والتي تتميز بتشخيص المشكلة وإعداد رؤية مستقبلية وفق خطة زمنية يتم من خلالها: توجيه موارد الدولة توجيها صحيحا».وعدم التداخل بين الاختصاصات في دولاب العمل الحكومي.وتوفير الحماية للشهود والمبلغين. والتوجه نحو تشريع ينظم الحماية ويشجع المواطن عن الابلاغ. مما يتطلب مشاركة من قبل جميع مؤسسات الدولة في تنفيذ هذه الاستراتيجية.
الرسالة الرابعة: تتعلق بتنمية سيناء والقضاء علي الارهاب من خلال المشروعات التنموية التي يتم العمل بها وانشاؤها الان في سيناء.خاصة في ظل عدم الاهتمام الكافي بسيناء في السابق موضحا ان النشاط الارهابي ينحصر في منطقة محدودة في سيناء مطالبا المصريين أن يظلوا علي قلب رجل واحد. لاستكمال المسيرة والحفاظ علي الدولة في ظل مخططات اسقاطها.
الرسالة الخامسة: تتعلق بالتوجه نحو سياسة إعلامية مصرية جديدة.من خلال قيادة للاعلام حتي لانتسبب في ضرر للدولة المصرية.خاصة ان بعض ما يثار في الاعلام المصري من مغالطات يتم توظيفه في الخارج ضد مصر. مؤكدا عدم وجود اعلام في العالم بلا قيادة. وفي هذا السياق لماذا لاتكون هناك برامج لتوعية الشباب في مشروعية التعبير عن الرأي. دون أن يهدم المؤسسات. ويهدر أموال الدولة. والدعوة إلي برامج المسابقات. لأفضل عالم مؤثر. وأفضل مزارع منتج. وأفضل عامل ماهر. وأفضل طالب نابغ. وأفضل موظف ملتزم. مثل مايقدم من مسابقات لأفضل صوت غنائي. مطالبا الاعلام بتسليط الضوء علي الانجازات والمشروعات القومية كي يمنح الامل للمواطنين.
الرسالة السادسة: تتعلق بالبيروقراطية في الجهاز الاداري للدولة الذي يضم 7 ملايين موظف. رغم ان هذا الجهاز ممكن يعمل بمليون او اقل. موضحا أن قانون الخدمة المدنية هو محاولة للقضاء علي البيروقراطية. ولكن تطبيقه يتطلب فترة ليست قصيرة. وفي هذا السياق لماذا لايتم تقييم أداء القيادات في جميع صفوف مؤسسات الدولة وفق معيارين أولهما: القدرة علي زيادة الانتاج. وثانيهما: القدرة علي تحقيق العدالة الاجتماعية.
الرسالة السابعة: تتعلق بالعلاقات الخارجية مؤكدا محاولة البعض تحريك الرأي العام ضد قضية جزيرتي» تيران وصنافير» للضغط علي مصر بهدف توتر العلاقات مع المملكة العربية السعودية. وكذلك محاولة افشال العلاقات الطيبة مع دول عديدة شقيقة وصديقة.مثل العلاقات بين مصر وايطاليا. وبين مصر وروسيا. موضحا السعي نحو ترسيم الحدود البحرية مع اليونان بما يحقق مصلحة الوطن. مشددا علي أن ملف التسليح المصري يمثل قوة رادعة تمتلكها الدولة للدفاع عن أي اعتداء علي مصر والاشقاء. في اقليم يعاني من فراغ القوة. موضحا» أهمية التسليح في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
الرسالة الثامنة: تتعلق بالخدمات الاساسية ذات العلاقة بالاسكان والتعليم وغيرها. موضحا مشروعات الاسكان الاجتماعي في انجاز غير مسبوق. وحل مشكلة المساكن العشوائية. وفي هذا السياق تميز حواره بالشفافية حين أعلن أن قضية التعليم ستأخذ مدي زمنيا بعيدا. ولن يتم تحقيق ما نتمناه من تقدم في التعليم قبل 13 عاما من الان ( اي في عام 2020). داعيا إلي ترشيد الاستهلاك في الكهرباء كما يحدث في كل دول العالم كوسيلة لانخفاض فواتير الكهرباء. مطالبا» كل المصريين باتقان العمل وزيادة الانتاج. والتحلي بالصبر والتحمل. متفائلا» بقدوم الخير لمصر وللمصريين.