قال باحثون يوم الجمعة، إن نحو 83 في المائة من سكان العالم، ومنهم أكثر من 99 في المائة في أوروبا والولايات المتحدة، يعيشون في مناطق "تلوث ضوئي"، بسبب نور المصابيح الكهربائية.

وأوضح الباحثون، أن الأضواء الكهربائية انتشرت لدرجة أن أكثر من ثلث سكان الأرض، ومنهم نحو 80 في المائة من سكان أمريكا الشمالية، و60 في المائة من الأوروبيين، لا يقدرون على رؤية نجوم مجرة درب التبانة، والتي ظلت مشهدا مألوفا على مدى عصور طويلة من الوجود البشري.

وقال فابيو فالشي الباحث في معهد التلوث الضوئي والعلوم والتكنولوجيا في إيطاليا، والذي قاد البحث ونشر في دورية ساينس أدفانسيس: "المدهش أنه على مدى عقود طويلة من تطور الإضاءة (الكهربائية) غطينا معظم الإنسانية بستارة من الأضواء تحجب رؤية أعظم عجائب الطبيعة... الكون نفسه."

وأضاف قائلا "جذور حضارتنا مرتبطة بالسماء خلال الليل في كل مجال من الأدب إلى الفلسفة والدين وبالطبع العلوم."

وقال كريستوفر كيبا عالم الفيزياء في مركز جي.إف.زي الألماني للأبحاث والعلوم الجغرافية "تقدير الجمال هو جزء مما يجعلنا بشرا."

واستخدم الباحثون بيانات من أقمار صناعية وأخرى عن بريق السماء لإعداد أطلس عالمي عن التلوث الضوئي وهو الإضاءة الصناعية للسماء في الليل الكافية لحجب ضوء النجوم وتعد واحدة من أكثر التغيرات البيئية التي تسبب فيها الإنسان.

وقال فالشي "دول كبيرة مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا لا تملك موقعا واحدا على أراضيها لمشاهدة السماء.