* نتكلم عن فضل الذكر ولا نتكلم عن أثره في الحياة

* الأذكار عملية تدريبية لإنعاش الذكاء الروحي

دعا الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد إلى تحويل الأذكار من مجرد كلمات إلى إرادة وأفعال، وقيم وأخلاق، وطاقة نجاح، واستلهام معانيها الإيجابية، من خلال ربطها بالعمل والجهد.

وفي سابع حلقات برنامجه الرمضاني «طريق للحياة» على قناة «إم بي سي مصر»، ركز الدكتور عمرو خالد على أن الكل يتكلم عن فضل الذكر وثوابه، لكن لا أحد يتكلم عن فعل الذكر وأثره في الحياة، وتحويل هذه الألفاظ إلى قوة محركة لمخزون الطاقة في النفس في ظل عون الله، قائلاً: (إن الذكر وسيلة لإقناع العقل الباطن بخطوات إيجابية في الحياة).

وأضاف: (السر ليس في الكلمات، ولكن في أثر الكلمات على تفاعل الإنسان مع الحياة)، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر في اليوم 100 مرة، وكان يقول: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب)، مفسرًا ذلك بأن في الذكر عملية تصحيح مستمر للأخطاء.

وأشار الداعية الإسلامي إلى أنه في عام 2000 اكتشف عالم اسمه (Emmons) ما سماه بالذكاء الروحي، ومعناه أن تتحول القيم التي يؤمن بها الإنسان في الحياة إلى كلمات يرددها دائمًا ويعيش بها، لافتًا إلى أن (هذا هو الذي فعله النبي بأذكاره وأدعيته.. فهي عملية تدريب لإنعاش الذكاء الروحي.. كلمات تذكرك بقيم وأخلاق ضرورية).

ودلل خالد بالصحابي (أبو أمامة)، الذي استمد من دعاء النبي الذي علمه إياه (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال)، الهمة والنشاط وتعلم العلم والمجاهدة في سبيل الله والمتاجرة في السوق، ليتحول من شخص حزين بسبب تكالب الديون عليه إلى شخص سعيد.

وحث خالد على الاستفادة من الأذكار كطاقة تحفيز في الحياة، من خلال المحافظة على الأذكار والدعاء كل يوم، وفهم الأذكار والحكمة منها، واستشعار معاني الذكر بالقلب والعقل، بهدف إقناع العقل الباطن بتنفيذ هذا الذكر، واختيار ذكر واحد كل أسبوع، يركز عليه ليصلح به شيئًا سلبيًا في حياته.