لم تعد محاكمة مبارك هي محاكمة القرن كما كانت تسمي منذ شهور، لم تعد تفاصيلها ومايدور فيها الشغل الشاغل لغالبية المصريين، المشغولين أصلا بأزمات البنزين والسولار ورغيف العيش والكهرباء وغيرها، حتي أهالي الشهداء لم يحضروا جلسة المحاكمة أمس ولم يتقدم سوي واحد منهم بإدعاء جديد! حالة غريبة يجب أن نتأملها جيدا بل يجب أن يحللها اساتذة علم الإجتماع ليقولوا لنا ماذا حدث في مصر ؟ وهل الثورة انتهت عند هذا الحد وتوته توته خلصت الحدوتة ولا الإنشغال بقطع الكهرباء عن التكييفات وثلاجات المياه الغازية أصبح أهم من دماء الشهداء!