ذكرت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن نجاح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في كبح جماح المظاهرات التي  انطلقت ضده أتي على حساب علاقة أنقرة بدول الإتحاد الأوروبي. وقالت المجلة - في تقرير بثته عبر موقعها على شبكة الإنترنت- إن أردوغان بدى مؤخراً أكثر قدرة على السيطرة على الداخل التركي بعد أن تمكنت الشرطة في الأيام القليلة الماضية من استعادة السيطرة على ميدان تقسيم بإسطنبول وغيره من المواقع التي انطلقت  فيها المظاهرات المناهضة له. وأشارت الصحيفة إلى خروج مظاهرات ضخمة في أنقرة وإسطنبول تضم أنصار حزبه العدالة والتنمية والتي أظهرت أن القاعدة  الشعبية لأردوغان أكثر تمسكاً به وحبا له عن أي وقت مضى. وأضافت المجلة أن الوصول لهذا الوضع السابق وصفه أدى بأردوغان لدفع ثمن باهظ ، فبعد أن بزغ نجمه كقائد حالم نجح في تحويل تركيا إلى قوة إقليمية ، وأثبت قدرة الإسلام السياسي والديموقراطية على تكوين مزيج فاعل في عالم السياسة ، إلا أن سمعته قد تراجعت كثيرا على المستوى الدولي. وأشارت المجلة إلى الهجوم الذي وصفته بالشرس والذي شنته قوات الشرطة التركية على المتظاهرين المعتصمين في ميدان تقسيم والمناطق المجاورة له الأسبوع الماضي ، حيث قامت الشرطة باقتلاع خيام المتظاهرين وإسقاط اللافتات التي حملت مطالبهم وإغراقهم بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع.