أجرى رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، بيرلسكوني، حواراً مع قناة "يوروب 1"، في أول ظهور إعلامي له منذ الإطاحة به من مجلس الشيوخ. وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أن بيرلسكوني قام بإجراء الحوار بمكتبه، وبدا هادئاً، وتحدث بارتياح، مؤكداً أنه لن يتخلي عن نضاله السياسي، وأنه لم ينكسر ولا زال "مفعم بالحياة"، وتمنى أن يتم إجراء انتخابات بإيطاليا متزامنة مع الانتخابات بأوروبا. وأشارت الصحيفة، لثقة بيرلسكوني "الزعيم المعارض"، لفوزه وأنه سيرأس حزبه، كما أنه على ثقة بقدرته في تحقيق آمال 24 مليون إيطالي. ولفت بيرلسكوني، إلى أن الحكومة الحالية غير قادرة على تحقيق متطلبات الشعب، وأنها غير منتخبة منه لذلك فإننا نطالب بتنظيم انتخابات يوم 24 مايو بأوروبا، منوهاً إلى أن إجراء انتخابات مبكرة لن يصب في مصلحة إيطاليا التي تعاني من عدم استقرار سياسي، وبالتالي يجب الانتظتار ليوم 24 مايو كموعد لإجراء الانتخابات. واعترف بيرلسكوني، بضعف موقفه قائلاً: "إن موقفي ضعيف ولكني لا أحمل جواز سفري بيدي ومكالماتي تخضع للمراقبة ويمكن الزج بي في السجن في أي وقت، ولكنني لست خائفاً لأن تعرضي لأي موقف مضاد من شأنه تفجير ثورة في إيطاليا". ونفى بيرلسكوني، فكرة السفر خارج إيطاليا مؤكدا أنه لن يترك بلاده، و =تعجب من رفع ما يقرب من 57 قضية تهرب ضريبي ورشوة ضده، مؤكداً أن الجميع في إيطاليا يعلم أنه من أول الملتزمين بتسديد الضرائب. و اختتمت الصحيفة لقاء برلسكوني بتأكيده على أنه لم يرتكب أي أخطاء و أن كل ما تم زعمه كان هدفه النيل منه و الإطاحة به من الحياة السياسية.