سلطت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية الضوء على فشل الجولة الثانية من مفاوضات جنيف لحل الأزمة السورية وعدم تراجع الأسد لاعتقاده أنه مازال قادر على حل الأزمة عن طريق القوة العسكرية. وأوردت الصحيفة في تقرير بثته ،الجمعة 21 فبراير، على موقعها الإلكتروني ، أنه بعد أن كان الجميع يعلق آماله على مفاوضات جنيف للوصول لحل سلمي للأزمة السورية، عادت روح الكآبة تسيطر على الجميع، وأولهم مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، بعد اعتذاره للشعب السوري لعجزه عن تقديم أي حل لهم حتى على مستوى المساعدات الإنسانية. وذكرت أن كيري يري أن نظام الأسد لا يقدم شئ من شأنه أن يصل بحل سلمي للأزمة، سوى إلقاء البراميل المتفجرة على شعبه من الطائرات المصنوعة في روسيا علي المناطق المدنية التي يسيطر عليها المتمردون. واستطردت الصحيفة أن نظام الأسد يحاول بشتى الطرق إقناع القوى الغربية أنه الأنسب لقيادة سوريا في المستقبل وللقضاء على القاعدة وفصائلها بالبلاد، وأن محاولته تأخير تسليم شحنات الأسلحة الكيميائية هي فقط من أجل أن يضمن أن يكون له دور في العملية التفاوضية، تلك الإستراتيجية التي لم يعد ينظر لها بجدية كما كان منذ عدة أشهر. وتساءلت الصحيفة عن كيفية وصول الأسلحة الفتاكة لفصائل المعارضة، بما فيها الأسلحة الثقيلة والصواريخ المضادة للطائرات المعروفة باسم " نظم الدفاع الجوي المحمولة " اللازمة لإسقاط مروحيات الأسد، والتي أصرت أمريكا على عدم إرسالها خشية وقوعها في أيدي عناصر القاعدة بعد تفرق قوى المعارضة.