حذرت صحيفة "عكاظ " السعودية مما يحاك ضد أوطاننا العربية ، داعية أبناءها ألا يكونوا معاول هدم لبلادهم أثناء بحثهم عما يعتقدون أنه الأفضل ، ورأت أن الفتن المتفشية حاليا إنما هدفها استئصال هذه الشعوب وإلغاء هويتها. وقالت في افتتاحيتها الأحد 9 مارس  بعنوان "خراب الديار بايدينا" إنه لن يمضي وقت طويل حتى يدرك الإنسان العربي أن كياناته السياسية المستهدفة عنوة لن يكون في صالحه ، وأن ما قد يبدو له تغييرا نحو الأفضل إنما هو "تعمية "و"تضليل" لشعوب ندرك أنها عانت الأمرين في بعض الأوطان من أنظمة جائرة ، مؤكدة أن هذه المعاناة لا يمكن أن تحسم بهدم الدول على رؤوس شعوبها ولا بتدمير مكونات الشعوب الأساسية من أواصر وروابط وقيم ومشتركات يجمع بينها مصير مشترك واحد. وأضافت "صحيح أن الإنسان العربي يتوق إلى إصلاح الكثير من الأوضاع المختلة في وطنه وأنه يتطلع إلى تطهير بلاده من الفساد ونقص العدالة وعدم المساواة ومن الاستبداد في بعض الأحيان ، كما أنه يريد ما يحافظ له على كرامته من الامتهان ومنحه كامل حقوقه في أوطان تتعرض للكثير من الاستباحة لمقدراتها ، ولكن الفتن المتفشية الآن حتى بين أبناء الشعب الواحد والانهيارات الشديدة التي تعيشها بعض الأوطان ، إنما هي بهدف استئصال هذه الشعوب من جذورها وإلغاء هويتها الوطنية واستخدامها لتدمير أوطانها بأيديها". ودعت في ختام تعليقها إلى " إدراك حقيقة ما يحاك ضد أوطاننا حتى لا نكون معاول لهدمها فوق رؤوسنا".