كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية السبت 31 يناير، النقاب عن أن وكالة المخابرات المركزية الامريكية "سي آي ايه" ساعدت الموساد الاسرائيلي في اغتيال مسئول العمليات الدولية بحزب الله عماد مغنيه في العاصمة السورية دمشق في 12 فبراير 2008 اثناء سيره ليلا في احد الشوارع الهادئة بعد تناوله العشاء في مطعم قريب. وقالت الصحيفة أن السي آي ايه ساعدت في صنع واختبار القنبلة التي تم تفجيرها في ذلك الهجوم وقامت بعملية المراقبة فيما قام الاسرائيليون بتفجير هذه القنبلة عن بعد في هجوم محدد الهدف. وأضافت الصحيفة بأن فريقا من السي آي ايه كان يرصد تحركات مغنيه في دمشق على مسافة ليست كبيرة . وعندما اقترب مسئول حزب الله من سيارة ذات دفع رباعي متوقفة ، انفجرت قنبلة كانت مزروعة في اطار احتياطي محمول على ظهر السيارة مرسلة دفعة مركزة من الشظايا أسفرت عن مقتله في الحال. وكشف مسئول سابق بالمخابرات الامريكية للصحيفة عن أن تلك العبوة الناسفة قام بتفجيرها عن بعد من تل ابيب عملاء للموساد منبها الى أن السي آي ايه كانت متعاونة عن كثب في التخطيط لهذا الاغتيال . وقال أن الولايات المتحدة ساعدت في صنع هذه القنبلة واختبرتها عدة مرات للتأكد من محدودية اضرارها الجانبية. وكشف المسئول عن ان الاسرائيليين اصروا على تفجير القنبلة "انتقاما" من ذلك المسئول الكبير بحزب الله. يذكر أن الولايات المتحدة لم تعترف ابدا بالمشاركة في هذا الهجوم محدد الهدف ولكن خمسة مسئولين مخابراتيين سابقين اكدوا لصحيفة واشنطن بوست هذه المشاركة في هذا التقرير الذي نشرته على موقعها الاليكتروني والذي يصادف مرور اسبوعين على اغتيال جهاد مغنيه " نجل عماد مغنيه " في هجوم محدد الهدف اعلنت اسرائيل مسئوليتها عنه.