دافعت الصحفية "المغربية الفرنسية" من صحيفة "شارلي إيبدو"، زينب الغزوي عن المجلة الفرنسية الساخرة قائلة "إن من يتكلم عن استفزازنا للمسلمين يجب أن يفهم أن هناك جريمة بشعة وشنعاء ارتكبت في حقنا باسم الإسلام." جاء ذلك ردا على ما كشفت عنه المجلة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" وهو أن الكاريكاتير الرئيسي على غلافها هو كاريكاتير جديد للرسول محمد، من المفترض نشره في عددها الصادر الأربعاء 14 يناير، ويصور النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- وهو يقول بالفرنسية "أنا شارلي"، في أول عدد تصدره بعد الهجوم الذي شنه عليها مسلحون الأسبوع الماضي. وأضافت الصحفية المغربية، خلال مداخلة في برنامج "شباب توك" الذي يقدمه جعفر عبد الكريم على قناة "دويتشه فيله" الألمانية: "كيف ننسى أننا وضعنا 12 جثة على الطاولة، لمجرد أننا رسمنا النبي محمد بشكل ساخر في الماضي". وأضافت أن سبب نشر رسم كاريكاتوري جديد عن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- على الغلاف الجديد من المجلة، هو أنه كان دافعًا لإسلاميين متطرفين في الاعتداء على الجريدة وقتل 12 من زملائها. وقالت "نحن كجريدة ساخرة، نتبع تقليدا فرنسيا قديما وعريقا هو الصحافة الساخرة مهمتها أن تسخر من كل المقدسات ومن كل ماهو دوغمائي، نحن لا نرى فرقا بين أن نرسم ساركوزي أو البابا أو أنفسنا أو الأنبياء أو الله هذه مجرد رسوم ساخرة". وقع الحادث في الأربعاء 7 يناير، حيث تعرضت مجلة شارلي إيبدو الساخرة لهجمة إرهابية على يد ثلاثة ملثمين يحملون الرشاشات أسفرت عن مقتل 12 شخصا، في سابقة هي الأولى من نوعها، فقد دخل الملثمون وهم يحملون أسلحتهم رافعين شعارات التوحيد كإشارة لتنفيذ هذا الهجوم انتقاما منهم لنشرهم صور الرسول على الرغم من مرور فترة طويلة على النشر.