اليوم الجمعه 3 مايو ، هو الذكري الـ17 علي وفاة الفنانة "زوزو نبيل" التي ولدت، في 7 يونيو 1920 بمحافظة المنوفيه وتوفيت 3 مايو 1996 وعمرها 76عاما .

اسمها الحقيقي "عزيزة إمام " وعندما أرادت ، زوزو نبيل ، أن تصبح ممثلة وهي لا تزال صغيرة في السن وذلك لإحساسها بالموهبة، عارضتها والدتها بشده ومنعتها من التمثيل ولم توافق والدة زوزو نبيل علي أن تصبح ابنتها ممثله إلا بعد بكاء وتوسلات عديده وبعد أن أقسمت زوزو بأن تصبح مثال للشرف والإستقامه وهو قسم حافظت زوزو عليه حتى آخر أيام حياتها .

قدمت "زوزو نبيل" خلال مشوارها الفني 137 عملا فنيا متنوعا مابين أفلام سينمائيه ومسلسلات تليفزيونية وإذاعيه وعروض مسرحية منها أفلام "انذار بالقتل" و"رجل مهم جدا" و"المرأة والساطور" و"ليه يا دنيا " و"الهروب" و"العميل رقم 13 " ومسلسلات "ذئاب الجبل" و"دموع صاحبة الجلالة" و" ألف ليلة وليله" و" رأفت الهجان" الجزء الثاني و"عائلة شلش" و"غوايش" .

بدأ مشوارها الفني على خشبة المسرح ،وانطلقت زوزو نبيل إلى المسرح عن طريق فرقة “مختار عثمان” وعملت في هذه الفرقة فترة طويلة إلا أنها تركتها وانتقلت إلى العمل في فرقة “رمسيس"، ومن خلال تألقها الواضح في عدة أدوار مسرحية توجهت أنظار المخرجين إليها ومنهم المخرج “كمال سليم” الذي كان يبحث عن وجوه جديدة فوقع نظره على زوزو نبيل فقدمها في أول أفلامه "وراء الستار" في عام1937وسجل هذا الفيلم البداية الأولى لها في عالم السينما .

لم تحقق زوزو نبيل نجاحها الحقيقي من خلال السينما ولكن من خلال الإذاعة حيث اختيرت لتقديم مسلسل "ألف ليلة وليلة" والذي حقق لها جماهيرية كبيرة وقد كانت تجتمع العائلات العربية من أجل الإستماع ومتابعة هذا المسلسل الذي كان قويا بآدائه الفني من خلال إنسياب الموسيقى المرافقة وصوت الفنانة المميز وهي تؤدي دور" شهرزاد" من إخراج محمد محمود عثمان .

وتحقق لها بعد هذا العمل الكثير من النجاح الذي كانت تطمح إليه وهو الوصول إلى أدوار مميزة في السينما ،وجاءتها الفرصة عن طريق المخرج توجو مزاحي الذي آمن بموهبتها وقدمها إلى السينما لإيمانه الكامل بها وقدمت معه عدة أفلام وهي " نور الدين" و "البحارة الثلاثة" إضافة إلى فيلم " سلامة" وهو الفيلم الذي قامت بالعمل فيه أمام كوكب الشرق أم كلثوم ولعبت فيه دور فتاة طيبة وصديقة لأم كلثوم ، وبعد أن نجح الفيلم أصبح أكبر المخرجين يلتفتون إليها ويطلبونها مرة أخرى إلى السينما أبرز الأدوار التي ارتبطت بها من خلال شخصية المرأة الشريرة والعجوز المتصابية والزوجة القاسية وأدوار المرأة المنحرفة والمتسلطة المسلحة بالنفوذ المادي .

أجادت زوزو نبيل أدوار الشر بكثير من الإبداع مما جعل المخرجين يحاولون تقييدها ضمن هذه الأدوار ، إلا أن إيمانها بقدرتها على أداء كل الشخصيات جعلها ترفض وضعها في قالب معين واستطاعت أن تتميز في شخصية الأم الطيبة المتفانية.

شغلت بجانب الفن العديد من المناصب، ففي الخمسينات عملت كرقيبه لمدة ثلاث سنوات في رقابة المصنفات الفنيه بمصلحه الفنون حتي وصلت لمنصب وكيل وزارة.

حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة التمثيل عن دورها في فيلم أنا حرة" وكرمت في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في عام "1995" إضافة إلى تكريمها في مهرجان الأفلام الروائية عام "1996" في نفس العام الذي توفيت فيه .

رحلت الفنان زوزو نبيل في 3 مايو عام 1996 بعد صراع طويل مع المرض.