محمود إبراهيم إسماعيل موسى الشهير بـ "محمود شكوكو" " أول مونولوجست مصري يسجل المونولوجات في اﻹذاعة المصرية " ، احتفل جوجل بالذكرى الثانية بعد المائة لميلاده عام 2014.
ولد شكوكو في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة في 1 مايو عام 1912 ، عمل مع والده منذ الصغر في ورشة النجارة، مما حرمه من الذهاب للمدرسة .
عشق الغناء والمحاكاة الكوميدية منذ الصغر، وبدأ حياته الفنية بانضمامه إلى الفرق الفنية التي كانت تقدم عروضها على المقاهي المجاورة لمحل أبيه ، فكان يقلد فيها الفنانين ويقدم فقرات غنائية ثم ذهب إلى شارع محمد علي وغنى بالأفراح واكتشف حينها أنه لا يصلح للغناء ففكر في اللجوء إلى فن المونولوج الذي نجح فيه.
التقى بالفنان علي الكسار الذي أعجب به واختاره ليقدم المنولوجات في الاستراحة بين فصول المسرحية ولاحظ الكسار تفاعل الجمهور معه وإعجابهم بفقرته فرفع أجره وأعطاه دورا صغيرا في مسرحياته وفي خلال تلك الفترة تعرف شكوكو على عدد كبير من المؤلفين والملحنين .
طلب عام 1938 ليغني في حفل إذاعي سينقل على الهواء بمناسبة عيد شم النسيم، وبعد انتهائه من فقرته استمر الجمهور في التصفيق له وطلبوا ظهوره مرة ثانية على المسرح .
قدمه المخرج نيازي مصطفي في أداور صغيرة في فيلميه "حسن وحسن" و"شارع محمد علي" وتوالت بعدها مشاركاته الثانوية في العديد من الأفلام بلغت نحو 80 فيلما من أشهرها: قلبي دليلي، وأم رتيبة ، وعنبر، وبائعة الخبز، وفيلم عنتر ولبلب الذي لعب بطولته مع الفنان سراج منير ، وكان آخر أفلامه فيلم "شلة الأنس" عام 1976.
قدم شكوكو أكثر من 600 مونولوج قام بتأليف معظمها عفويا حيث إنه لا يجيد القراءة والكتابة ومن أبرزها : جرحوني وقفلوا الأجزخانات، وحلو شكوكو، وصلوا علي النبي، وفقر وفقرين يبقوا تلاته.
وفي نهاية الخمسينيات قرر تحويل فنه الاستعراضي لفن العرائس وأحيا شخصية الأراجوز وأنشا مسرح العرائس لينسب إليه فضل إنشاء مسرح العرائس وإحياء فن الأراجوز.
منحه الرئيس السادات جائزة الدولة التقديرية في عيد الفن ، وفي مساء يوم 21 فبراير 1985 رحل محمود شكوكو عن دنيانا بعد تعرضه لأزمة حساسية صدر حادة عن عمر يناهز الـ 73 عاما.