رياض الهمشري ملحن مصري ، بدأت موهبته الفنية في الظهور وهو ما يزال في السادسة من عمره حيث تعلم الغناء والعزف على آلة العود وأتقنه على يد خاله الفنان صلاح الهمشرى ولقب بالطفل المعجزة .

الطفل المعجزة..

اشترك الهمشري كطفل في البرامج الإذاعية، وكانت أولى أغنياته "الورد جميل" للشيخ زكريا أحمد، والتي غناها في برنامج "جرب حظك" من تقديم الإذاعي طاهر أبوزيد، ليبدأ "رياض الهمشري" تسجيل اسمه .

في عام 1965 تقدم لاختبارات الإذاعة والتليفزيون وتجاوزها ببساطة نادرة واشترك في حفلات أضواء المدينة وحفلات الموسيقار فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ ، والذي اشترك فيها كطفل يغنى التراث المصري والعربي القديم وكان وهو في الثامنة يغني في معظم إذاعات العالم والتليفزيون المصري .

في 1970 وقع أول عقد له لتسجيل "6" اسطوانات بصوته مع شركة موريفون "موريس اسكندر" ، كما قام بتمثيل وغناء مسلسل قصة حياة الفنان الراحل محمد فوزى للإذاعة المصرية وكذلك مسلسل إذاعى مع النجمة إسعاد يونس.

كما حصل رياض علي أرفع أوسمة من الجيش المصري لمشاركته في كل حفلات الجبهة المصرية "متبرعا" منها وسام الوطنية من قائد الجيش الثاني وأرفع أوسمة الجيش الثالث الميداني ولقب بـ " مطرب الجبهة " من القائد تحسين شنن وذلك في مرحلة حرب الاستنزاف وبعدها في حرب أكتوبر وبعد ذلك التحق بالمعهد العالي للموسيقي العربية لإكمال دراسته الموسيقية.

فرقة " شرقيات" ..

سافر إلي خارج مصر في جولة كبيرة ليبدأ مشوار حلم وتجربة وصول الفن المصري الي العالم وذلك بتكوين فرقة موسيقيه غنائية مع الفنان فتحى سلامة وسميت "شرقيات" .

وكان أول شريط بعد عودته بعنوان "هاتى " ثم تلاه أشرطة "قربينى- حبيبتى" بعد تلحينه لنفسه و بدأ اصدقاؤه المطربون يطلبون منه التلحين لهم وهم نجوم الغناء على الحجار ومدحت صالح ومحمد الحلو فكانت البداية بأغنيات "ولاطيرولا شاطئ" للفنان مدحت صالح ، و"انكسر جوانا شىْ" للفنان على الحجار .

وقام بالتلحين لنجوم الغناء العربي منهم محمد الحلو ومحمد منير وايمان البحر درويش والمطرب اللبناني ربيع الخولي ، محمد فؤاد وعمرو دياب وهشام عباس وايهاب توفيق وخالد عجاج وشيرين وأنغام وغاده رجب وسميرة سعيد وعامر منيب ونوال الكويتية ومصطفى قمر ووائل كفورى وديانا حداد، وأصبح من أشهر ملحني مصر والوطن العربي.

وضع رياض الهمشري الموسيقى التصويرية والألحان لعدد من الأفلام السينمائية، منها "حرب الفراولة" 1994، "خلطبيطة" 1994، "ليه يا هرم" 1997، "ليه خلتني أحبك" 2000 وكذلك مسرحيات "عفروتو" 2001، و"حكيم عيون" 2001.

جوائزه ..

في عام 1968 حصل على شهادة تقدير من التليفزيون اليابانى ، ووسام الوطنية من الجيش المصري 1971. ووسام الشرف من الجيش المصري وكذلك أرفع أوسمة الجيش الثاني والثالث الميداني عام 1972.

وفي عام 1995 حصل علي جائزة أوسكار الفارس الذهبي عن أحسن أغنية وهي أغنية راجعين للفنان عمرو دياب ، وفي عام 1999 حصل علي جائزة أحسن ملحن عربي من الجالية المصرية بأمريكا ، وفي عام 2000، حصل علي شهادات تقدير من الإذاعة المصرية وعلي الميكروفون الذهبي من وزير الإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري عام 2001.

وحصل عام 2002 علي درع تكريم مهرجانات الشمال الدولية للبنان برعاية السيد رفيق الحريري في مهرجان كبير بلبنان ، كما حصل علي شهادات تقدير من منظمة التحرير الفلسطينية ومن السفارة الفلسطينية بالقاهرة ومن الجامعة الأمريكية بالقاهرة علي مجهوداته ومشاركته بفنه في الأحداث الجارية بالعالم العربي والأحداث التي تجري علي أرض فلسطين الحبيبة كما حصل عام 2003 علي جائزة احسن ملحن من قناة المحور الفضائية المصرية والقناة الرابعة المصرية ، ومنحه مهرجان الإسكندرية الدولي الخامس للاغنية درع تكريم لاسمه عام 2007 .

وفأته ..
توفي في العاصمة اللبنانية بيروت إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة في 7 مايو 2007، ودُفن بمصر بناء على وصيته بعد أن فارقها بسبب أحكام قضائية طاردته.