انقلابيو غينيا بيساو يسلمون رئيس الأركان ورئيسي الجمهورية للجيش 2012- ص 06:15:36 السبت 14 - ابريل يساو -ا ف ب أعلن انقلابيو غينيا بيساو مساء الجمعة 13 أبريل أنهم سلموا رئيس الأركان ورئيسي الجمهورية بالوكالة والحكومة إلى عهدة الجيش، وذلك غداة إعتقالهم أثر الانقلاب الذي قام به عسكريون في غرب أفريقيا. وأكد بيان صادر عن "القيادة العسكرية" لانقلاب الخميس ان "الجيش يؤكد تسليمه الرئيس الانتقالي رايموندو بيريرا، رئيس الوزراء كارلوس غوميس جونيور ورئيس الاركان الجنرال انتونيو ايندجاي. الثلاثة سالمون وموجودون تحت سيطرة الجيش". ودعى الجيش أعضاء الحكومة المخلوعة الى تسليم انفسهم الى رئاسة الاركان، مؤكدا اغلاق الاذاعات الخاصة ومحذرا من الاستفادة من الاضطرابات للقيام بعمليات تخريب. وبرر الانقلابيون المتمركزون في مقر قيادة الجيش خطوتهم بمعارضتهم "لاتفاق سري" بين السلطة التنفيذية في البلاد وانغولا. وأدان مجلس الامن الجمعة الانقلاب العسكري وطالب باعادة الحكم الى السلطات المدنية. وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس التي تتسلم بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الامن لشهر ابريل ان الدول ال15 "تدين العمل العسكري في غينيا بيساو وتطالب باعادة الحكم على الفور الى السلطات المدنية". وشددت رايس على ان الوضع على الارض "يتحرك بسرعة" مشيرة الى انه لا معلومات محددة حول مكان الرئيس الانتقالي بيريرا ورئيس الوزراء غوميس جونيور اللذين اعتقلهما الانقلابيون. وفي اعلان رسمي تم تبنيه الجمعة، طلب مجلس الامن الى العسكريين الانقلابيين "توفير سلامة الرئيس الانتقالي رايموندو بيريرا ورئيس الوزراء كارلوس غوميس" داعيا الى الافراج الفوري عنهما. كما طالب الاعلان الدولي ب"الاعادة الفورية للنظام الدستوري والحكومة الشرعية" للسماح باجراء انتخابات في الموعد المحدد. من جانبه، أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي نون "اشد ادانة" الانقلاب داعيا الجيش الى "الافراج الفوري ومن دون شروط عن جميع الاشخاص المعتقلين". وفي واشنطن، أدان البيت الابيض الجمعة الانقلاب في غينيا بيساو، مطالبا ب"الاعادة الفورية للحكومة الشرعية" في هذا البلد في غرب افريقيا. كما حذرت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة الاميركيين الموجودين في غينيا بيساو من "حلقات عنف" بعد الانقلاب ودعت اولئك الذين يعتزمون زيارة هذا البلد الى اجراء "تقييم جيد للوضع" قبل السفر اليه. وفي اوتاوا، ندد وزير الخارجية الكندي جون بيرد الجمعة بالانقلاب العسكري في غينيا بيساو، داعيا منفذي الانقلاب الى مغادرة الحكم ومطالبا بالافراج عن الرئيس الانتقالي. وتأتي هذه التطورات في غينيا بيساو بعد ثلاثة اسابيع من انقلاب مالي. وكانت ترددت شائعات عن حدوث هذا الانقلاب منذ ايام مع اقتراب الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 29 ابريل في هذا البلد الذي يعيش حالة عدم استقرار مزمنة. وقد بدا الانقلاب مساء الخميس بالهجوم على مقر غوميس جونيور، الرجل القوي في السلطة التنفيذية والاوفر حظا للفوز في الانتخابات، الذي هوجم منزله بالقذائف في الوقت الذي كان يبسط فيه العسكريون سيطرتهم على الاذاعة الوطنية وعلى المدينة.