" للبدايات دائما شأن عظيم، والبدايات لا تتكرر أبدا " هذه المقولة من أقوال الكاتب الكبير جمال الغيطاني الذي نحتفل معه اليوم بذكرى ميلاده الـ68 . ولد الغيطاني في 9 مايو 1945 في جهينة، إحدى قرى محافظة سوهاج ، بدأ  عمله كرسام في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي وبعدها تم اعتقاله في أكتوبر1966 بسبب خلفيات سياسية ، وأطلق سراحه في مارس 1967، و عمل بعدها سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي وذلك حتى عام 1969م. انتقل الغيطاني للعمل في مؤسسة أخبار اليوم ، فبدأ عمله كمراسل حربي في جبهات القتال عام 1969 ، ثم انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية عام 1974 حتى تم ترقيته بعد إحدى عشر عاماً ليصبح رئيساً للقسم الأدبي بأخبار اليوم ، قام الغيطاني بعد ذلك بتأسيس جريدة أخبار الأدب وأصبح رئيساً لتحريرها عام 1993 . حصل الغيطاني على جوائز عديدة منها : جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980 ، جائزة الدولة التقديرية عام 2007 والتي رشحته له جامعة سوهاج ، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. بدأ الكاتب الكبير جمال الغيطاني بتكوين مراحل مختلفة في القصة المصرية القصيرة كما قال عنه بعض النقاد ، حيث قام بكتابة ما يقرب من 50 قصة ومن مؤلفاته : أوراق شاب عاش منذ ألف عام – وقائع حارة الزعفراني – الزويل – نجيب محفوظ يتذكر – مصطفى أمين يتذكر – خطط الغيطاني ، و قام أيضا ً بترجمة العديد من مؤلفاته إلى لغات آخرى كالألمانية والفرنسية . ومن أشهر روايات الكاتب الكبير الزيني بركات والتي تعد واحدة من أهم روايات الأدب العربي في القرن العشرين.. وتتناول الرواية فترة ١١ عاما في التاريخ المصري لتنتهي عند سقوط دولة المماليك على يد العثمانيين، وهي فترة كان الشعب فيها يعاني من سطوة السلطان وصراع الأمراء واحتكار التجار وعيون البصاصين..