تعرض رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان في أول زيارة لبروكسل من خمس سنوات الثلاثاء 21 يناير، لانتقادات حادة من زعماء الاتحاد الأوروبي لحملته على القضاء والشرطة التي روعت المستثمرين. وفصل اردوغان مئات من ضباط الشرطة من عملهم و نقلهم إلى أعمال أخرى وسعى لتشديد القيود على المحاكم ردا على تحقيق في الفساد هز حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتولى السلطة منذ ما يزيد على عشر سنوات. وأفسدت الحملة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي ظهر فيه إن مساعي تركيا المتعثرة للانضمام إلى عضوية الاتحاد تكتسب قوة دافعة، وحتى واردوغان يجتمع مع مسؤولين في بروكسل قامت حكومته في أنقرة بعزل مجموعة أخرى من القضاة والمدعين. وابلغ رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو اردوغان في مؤتمر صحفي مشترك بأن احترام حكم القانون واستقلال القضاء مبدآن أساسيان من مبادئ الديمقراطية وشرطان لازمان لعضوية الاتحاد الأوروبي. وقال باروزو "نحن نعتقد إن حلول المشاكل - أيا كانت تلك المشاكل - يحب إن تتسم باحترام مبدئي حكم القانون والفصل بين السلطات." وقال اردوغان في المؤتمر الصحفي "بدلا من توصيل هذا الانتقاد من خلال الإعلام ينبغي أن نعالج هذا في محادثاتنا الثنائية ومن خلال وزرائنا المعنيين."